أزمة عطش في دواوير سيدي داود بإقليم مولاي يعقوب

ليلى بهلولي

تعيش مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة سيدي داود، بإقليم مولاي يعقوب، على وقع أزمة شح في المياه الصالحة للشرب، منذ مايقارب ثلاث سنوات، في ظل الإرتفاع القياسي لدرجات الحرارة التي تشهدها المملكة.

وقد تسبب الغياب الشامل لماء الشرب، في عدد من الدواوير القروية، بالمنطقة، بجماعة سيدي داود دوار الرحامنة، الكراردة، المعازة، سيدي عبد الله الكوش ،القدادرة إلى تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية، أمام عمالة مولاي يعقوب للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب.

هذا المشكل، الذي عمق من معاناتهم، حيث يجد السكان أنفسهم مضطرين للبحث عن الماء، فبعضهم يقطع كيلومترات طويلة نحو الآبار أو السقايات العمومية، بحثًا عن “قطرة ماء تساوي الحياة” ليجدها فارغة.

وأكدت الساكنة في تصريحات صحفية، أن المشكل ليس وليد اليوم، ولا يرتبط فقط بندرة المياه الجوفية، بل هو نتيجة غياب حلول مستدامة واستباقية لمعالجة الإشكال.

ورغم الأهمية الحيوية للماء في الحياة اليومية للأسر والأنشطة الفلاحية، فإن الأزمة متواصلة، في ظل غياب أي تواصل رسمي، أو توضيحات من الجهات المعنية، ما زاد من حدة التذمر والسخط في أوساط المواطنين.

وأفادت الساكنة بأنها راسلت المجلس الجماعي مراراً وتكراراً، لتوفير المياه الصالحة للشرب، إلا أن نداءاتها لم تلقَ أي استجابة أو مجهودات من المسؤولين المحليين. ويصف سكان المنطقة معاناتهم اليومية بقولهم إنهم “لم يستحموا أو يغسلوا ملابسهم منذ ما يقارب 15 إلى 20 يوماً”.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، يطالب سكان المنطقة بضرورة التدخل العاجل للوزارة الوصية، لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة، كما ناشدوا السلطات المحلية بالاهتمام بالبنية التحتية للمنطقة، وتحديداً إصلاح الشارع الرئيسي للمنطقة الذي يعاني من الإهمال.

ويبقى الأمل معلقًا على تدخل عاجل من الجهات المختصة، لتدارك الموقف ووضع حد لهذه المعاناة التي باتت تؤرق ساكنة سيدي داود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.