ساكنة حي المنتزه بسيدي بوقنادل تخرج للمطالبة بمقومات العيش الكريم
ليلى بهلولي
انشر
نظمت ساكنة حي المنتزه بجماعة بوقنادل، التابعة لإقليم سلا، احتجاج شعبي واسع، يوم أمس الجمعة، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تعيشها الساكنة، من إقصاء تنموي، وتكشف عن حرمان طويل الأمد من أبسط مقومات الحياة الكريمة، داخل حيهم السكني.
غياب المرافق الأساسية: طالب المحتجون، بحي المنتزه بجماعة بوقنادل الحضارية، بتوفير المرافق الأساسية، من مدراس عمومية، ومساجد،..حيث يشهد الحي، غياب شبه تام، لهذه المرافق الحيوية.
ففي زمن أصبح فيه الوصول إلى الخدمات الأساسية، من (صحة، وتعليم …) أمراً مسلماً به، في المناطق المجاورة، لاتزال ساكنة المنتزه، تعيش بدون مرافق أساسية، المتمثلة في غياب للمساجد، والمدارس، وملاعب القرب، والحمامات عمومية، إضافة إلى غياب لوسائل النقل العمومي، من سيارات أجرة وحافلات للنقل الحضري.
في هذا السياق، أكدت ساكنة الحي، في تصريح صحفي، أنهم يأدون الصلاة في منزل أحد المحسنين، الذي تكفل بتخصيص منزله لأداء الصلاة، فيما يظطر باقي المصلين لأداء صلاتهم في الشارع، في ظل غياب مسجد الحي، إضافة إلى غياب المدارس العمومية من إعداديات والثانويات، حيث لايوجد بالحي سوى مدرسة إبتدائية واحدة فقط، مما يضطر الأباء إلى إرسال أبنائهم للدراسة في أحياء أخرى، بعيدا عن الحي، كتابريكت والواد…الشيئ الذي يحرم الأجيال الجديدة، من حقها في التعلم والتنشئة السليمة، كما شدد المحتجون على مشكل كبير تواجهه الساكنة وهو غلاء في فاتورة الماء والكهرباء.
النظافة: مشكلة مزمنة تعتبر النظافة من أكبر التحديات التي تواجه ساكنة المنتزه، فغياب العناية ببيئة الحي ونظافتها، يحول الحي إلى بيئة غير صحية، مع إنتشار الأوساخ والنفايات، هذا الإهمال الذي يؤثر على المظهر العام للحي، و يهدد الصحة العامة للسكان، ويزيد من انتشار الأمراض.
الوعود الانتخابية: سراب يتجدد من أكثر ما يثير استياء الساكنة الحي، هو مراسلتهم المستمرة للمسؤولين المنتخبين بدون أي رد رسمي، الذين يظهرون فقط في المناسبات الإنتخابية، فمع كل إستحقاق انتخابي، يظهر المنتخبون بوعود براقة، لتحسين ظروف الحي، لكن هذه الوعود سرعان ما تتلاشى بمجرد انتهاء الإقتراع الإنتخابي.
هذا النمط المتكرر من الخداع السياسي للمسؤولين المحليين بجماعة سيدي بوقنادل يفاقم من أزمة الإحساس بالإحباط واليأس لدى الساكنة.