حركة انتقالية واسعة في صفوف الدرك الملكي لتعزيز الأداء الأمني
بقلم الاستاذ محمد عيدني
انشر
أشرف الجنرال دوكور دارمي محمد حرمو، عشية يوم أمس السبت 23 غشت الجاري، عن حركة انتقالات واسعة همّت عدداً من القيادات الجهوية البارزة داخل جهاز الدرك الملكي، على مستوى المملكة، وتعد من بين الأوسع خلال الفترة الأخيرة، لما تضمّنته من تغييرات على مستوى أسماء ذات وزن ومناصب حساسة، تعزيزاً لفاعلية المؤسسة الأمنية، وتجديد الدماء في المناصب ذات المسؤولية.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم توزيع الكوادر الأمنية، بهدف تحسين الأداء الميداني، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتعددة التي تواجهها كل جهة من جهات المملكة، فبالنسبة للتعيينات، تم، منح الكولونيل القادري، القائد الجهوي في الخميسات، مسؤولية القيادة الجهوية في ورزازات، بينما تم نقل عبد المجيد الملكوني من القيادة الجهوية للدار البيضاء إلى طنجة، ما يعكس استراتيجية توزيع الكوادر وفقًا للحاجة والموقع.
كما طال التغيير القيادة بالناظور، حيث تم إلحاق رضوان لهبوب والكولونيل عثمان بنربيعة بالمفتشية العامة للدرك الملكي بالعاصمة الرباط، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق الداخلي وترسيخ تمركز القيادات في مراكز القرار، وعلى صعيد الجهات الجنوبية، انتقلت القيادة من ورزازات إلى بني ملال، إذ أُعطيت القيادة للقائد حسوان، فيما شهدت مكناس ترحيل عبد الكريم زريوح، وتعيين بلقايد في منصب جديد، مع نقل العديد من الضباط الآخرين بين مختلف المناطق.
وفي سياق الاندماج والتحديث، تم كذلك إعادة توزيع الكولونيلات وفقًا لاحتياجات المناطق، مع ضمان ضخ دماء جديدة في المراكز الحساسة، تحقيقًا لمزيد من النجاعة واليقظة الميدانية.
ويأتي هذا التحرك في إطار الاستراتيجية العامة لتعزيز البنية التنظيمية وتطوير الأداء، الذي يتطلب تهيئة ظروف مناسبة لمواجهة التحديات الأمنية، وتوجيه رسائل طمأنة للمواطنين بخصوص استمرارية اليقظة والتفاعل مع مختلف المستجدات الأمنية والتنظيمية.