سواحل إسبانيا … مأساة جديدة تضاف إلى سجل ضحايا “قوارب الموت”
ماب ميديا
انشر
تتواصل مأساة الهجرة غير النظامية نحو سواحل إسبانيا، التي شهدت خلال الساعات الماضية عمليتي إنقاذ متزامنتين، كشفتا عن المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم البحرية.
في عملية إنقاذ كبرى، أنقذت سفينة “أورانيا” التابعة للإنقاذ البحري فجر يوم أمس الأحد 236 مهاجراً، من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم نساء وأطفال، حيث كان المهاجرون على متن قارب تقليدي تعطل محركه، على بعد 232 ميلاً جنوب جزيرة غران كناريا.
ورغم رصد القارب من قبل سفينة “تيوس” منذ صباح يوم السبت، إلا أن ظروف السلامة أجلت عملية الإنقاذ المباشر حتى ساعات الفجر، وقد وصل المهاجرون إلى ميناء أركينيغوين، حيث قدمت لهم فرق الصليب الأحمر الرعاية الطبية والإنسانية اللازمة.
وفي حادث منفصل، أعلنت السلطات الإسبانية عن فقدان 12 مهاجراً بعد أن قفزوا من قارب مطاطي بالقرب من جزيرة كابريرا بميوركا، وتواصل فرق الإنقاذ جهودها في البحث عن المفقودين وسط تزايد المخاوف من وقوع ضحايا.
تأتي هذه الأحداث المؤساوية، في ظل تصاعد ملحوظ في أعداد القوارب التي تصل إلى الأرخبيل الإسباني قادمة من السواحل الإفريقية، ما دفع السلطات إلى رفع حالة التأهب وتعزيز آليات المراقبة البحرية خلال الأيام الأخيرة.