استغل النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، جلسة البرلمان ليطرح سؤالاً كتابياً حاد اللهجة، حول ارتفاع أسعار الدجاج وتأثيره على المواطنين،في خطوة تعكس عمق الأزمة الاجتماعية والتحديات الاقتصادية التي يواجهها المغرب.
حيث وجه اتهامات واضحة للحكومة، بغيابها عن هموم المواطنين والتقصير في معالجة أزمة أسعار لحوم الدواجن، التي تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد فيها 26 درهماً، بينما وصل ثمن الدجاج الجاهز للطهي إلى أكثر من 45 درهماً.
وفي سياق حديثه، تطرق أوزين إلى الوعود الحكومية السابقة لتحقيق برامج تنموية في مجال اللحوم الحمراء والدواجن، موضحاً أن تلك التصريحات بقيت حبر على ورق، في ظل استمرار الفوضى والمضاربات التي يسيطر عليها الوسطاء والسماسرة.
كما شدد أوزين، على أن أزمة الأعلاف المركبة فاقمت الوضع، داعياً إلى دعم مباشر للفلاحين وتنويع مصادر الاستيراد لتخفيف تكاليف الإنتاج، وربط أسعار البيع للمستهلك بأسعار المزرعة الحقيقية.
وفي معرض حديثه، أكد النائب البرلمانين، على أن الحكومة تتواطأ بالصمت أمام لوبيات السوق التي تتاجر بلقمة عيش الفقراء، محملاً إياها مسؤولية تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل تزايد معاناة الطبقة المتوسطة واستنزاف جيوب المغاربة.
ويأتي هذا التدخل في إطار مساعي المعارضة البرلمانية، لتسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، معتبرًا أن البرلمان يجب أن يكون صوتًا قويًا لحماية المواطن ووقف تآكل القوة الشرائية.
