الجيل الجديد من برامج التنمية المحلية بإقليم الجديدة

عبد الكريم زهير

 دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب عيد العرش الأخير، وزارة الداخلية إلى تبني جيل جديد من البرامج التنموية الترابية، والتي تبنى على الإستدامة، والعدالة المجالية، والإنصات لتطلعات المواطنين.

اليوم، يبدو أن إقليم الجديدة، سيعيش على إيقاع هذه الرؤية الملكية المتبصرة، من خلال ثنائي تنموي، الذي أصبح حديث الرأي العام المحلي وهما العامل امحمد العطفاوي والكاتب العام حافظ الصديق.

لقد استطاع الرجلان، بما راكماه من تجربة إدارية وحس وطني عالٍ، أن يشكلا معا صورة نموذجية للإدارة الترابية في بعدها التنموي.

والنتيجة أن إقليم الجديدة أصبح، يستعد لمرحلة جديدة من المشاريع المهيكلة، التي تضع الإنسان في صلب التنمية، وتضمن العدالة الترابية بين مختلف مناطقه.

وليس خافياً على أحد أن هذه الدينامية لم تكن لتتحقق لولا إنسجام فريق عمل مميز داخل العمالة، يضم مجموعة من رؤساء الأقسام، الذين يشهد لهم الجميع بالكفاءة، الانضباط، وهو ما جعل الإدارة الترابية بالإقليم تعيد الثقة إلى المواطن، وتبرهن أن خدمة الصالح العام ممكنة متى حضرت الإرادة الحقيقية.

غير أن عملية الإصلاح، لم تنته بعد، إذ ما تزال بعض الجيوب الإدارية في حاجة إلى “تنظيف”، خصوصاً بعد سقوط رئيس قسم العمل الاجتماعي، في وقت سابق، في إشارة واضحة إلى أن زمن التغاضي و”الاختباء خلف المكاتب” قد ولى، وأن العهد الجديد يقوم على المحاسبة والنجاعة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

إن ما يعيشه إقليم الجديدة اليوم، يمكن وصفه بأنه بداية لصورة تنموية، في مجال التدبير الترابي، عنوانها الصدق، والعمل، وركيزتها العمل الجماعي، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية.

ومن شأن هذه الروح الجديدة، أن تجعل من إقليم الجديدة، قطباً تنموياً متجدداً، يساهم في إنجاح النموذج التنموي الجديد، ويضمن للأجيال القادمة حقه في الحياة الكريمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.