“أسطول الصمود العالمي” ينطلق من برشلونة لكسر الحصار عن غزة
ماب ميديا
انشر
انطلق، اليوم الأحد من ميناء برشلونة الإسباني، “أسطول الصمود العالمي” في رحلة بحرية موجهة نحو قطاع غزة، بهدف التصدي لكسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وإيصال رسالة دعم قوية لأهل القطاع.
ويشارك في الأسطول ناشطون وممثلون من 44 دولة، في محاولة لكسر القيود وإيقاف الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الصهيوني على القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الأسطول، سيف أبو كشك، للأناضول: “لسنا في نزهة بحرية، ندرك حجم المخاطر، لكننا نعلم أن أهل غزة يعيشون خطراً أكبر كل لحظة، رسالتنا لهم: وصلنا متأخرين… لكننا هنا، ولن نستسلم، هدفنا… كسر الحصار وإيقاف الإبادة الجماعية.”
وفي رصيف برشلونة، توافد الآلاف لتوديع السفن، في مشهد يوحي ببدء أكبر تحرك بحري مدني في التاريخ، يضم الأسطول اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، ووصف الناشط البرازيلي تياغو أفيلا المهمة بأنها “أكبر مهمة تضامنية عرفها العالم… بعدد سفن وناشطين يفوق كل المحاولات السابقة.”
وتتجه أنظار العالم إلى الجهود المتواصلة، حيث ستنضم عشرات السفن من موانئ تونس وغيرها من دول البحر الأبيض المتوسط في الرابع من الشهر المقبل، وتحدثت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ عن ممر إنساني، تسعى القافلة لتحقيقه، معبرة عن الإحباط من فشل الحكومات في الالتزام بالقانون الدولي، بقولها: نحن نتحمل العبء.
ويشارك في هذه المبادرة الإنسانية، نواب أوروبيون وشخصيات سياسية، من بينهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، والنائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا التي تؤكد أن المهمة قانونية بموجب القانون الدولي، كما أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن حكومته ستوفر الغطاء الدبلوماسي والقنصلي اللازم لحماية المواطنين على متن السفن.
ويصف منظمو الأسطول أنفسهم بأنهم مستقلون، غير تابعين لأي جهة حكومية أو حزبية، رغم التوترات البحرية المتكررة مع إسرائيل، برغم من تعرض سفن مثل “حنظلة” و”مرمرة الزرقاء” و”الضمير” للاعتراض على بعد مئات الأميال من غزة، خلال محاولاتها الوصول للقطاع غزة المحاصر لتخفيف من معاناة الغزيين.
وفي ظل تصاعد الحرب، تشير التقارير الدولية، إلى تسجيل حالة مجاعة غير مسبوقة في غزة، وسط استمرار القصف والحصار.