شهدت منطقة الرميلات بمدينة طنجة، وقفة احتجاجية، من قبل عدد من العمال المغاربة، الذين تجمعوا أمام القصر السعودي، للمطالبة بمستحقاتهم المالية،تزامنا مع تواجد أمراء سعوديون في المدينة لقضاء عطلتهم الصيفية، وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصعيدي، بسبب تأخر تسلم مستحقاتهم من الشركة السعودية المسؤولة عن صيانة مرافق القصر.
وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية، بعد فشل المفاوضات بين المقاولات المغربية الصغيرة والجهات المعنية، في تسوية وضعية المدفوعات، حيث لم تتلق هذه المقاولات مستحقاتها المالية بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على انتهاء الأشغال.
وكشفت مصادر مطلعة، عن تعرض 12 مقاولة، مختصة في التجهيز والصيانة، لعملية “نصب” من طرف الشركة السعودية، مما أدى إلى خسائر تقدر بحوالي ملياري سنتيم.
وقد عبر مسؤولو المقاولات عن استيائهم، مؤكدين أن العديد منهم لم يتلق مئات الملايين من دراهم رغم مضي أكثر من سنة على إتمام عمليات التكييف، التهذيب، البستنة، الصباغة، البناء، والسباكة، وغيرها من أعمال الصيانة.
وأشارت نفس المصادر، إلى أن توقف الشركة السعودية عن التواصل مع المقاولين بعد انتهاء الأشغال زاد من تعقيد الوضع، رغم محاولات المفاوضة المستمرة.
وفي إطار التصعيد، رفعت المقاولات المغربية المتضررة، شكايات رسمية إلى الجهات المختصة، ووجهت نداء عاجلا، إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وإلى السفير السعودي بالمغرب، من أجل التدخل العاجل وتسوية ملف المستحقات المالية التي طال أمدها.