انطلاق أشغال خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة – مراكش

ماب ميديا

أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية “ONCF” عن بدء أشغال كبرى على مستوى البنية التحتية بجهة الدار البيضاء، وذلك في إطار مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش، تأتي هذه الأشغال على المحور الرئيسي بين المحمدية والنواصر، لتطوير الشبكة السككية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنقل في المنطقة.

ووفقاً لبيان صادر عن المكتب، سيعمل المشروع على إضافة مسارات جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للسكك إلى ستة، منها مساران مخصصان للقطارات فائقة السرعة، ومساران لقطارات القرب، ومساران لباقي أنواع القطارات، تتطلب هذه التوسعة إعادة تهيئة ما يزيد عن 40 منشأة هندسية بمدينة الدار البيضاء.

كما تشمل الأشغال تحديثاً شاملاً لنظام التشوير باستخدام أحدث التقنيات، وبناء محطات جديدة للقطارات فائقة السرعة، وأخرى لقطارات القرب، ومن المقرر أيضاً إنجاز 600 كيلومتر من السكك المكهربة، وإنشاء تسعة مراكز صيانة متخصصة.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الأشغال حتى نهاية سنة 2027، وسيتم تنفيذها على مراحل متعددة، قد تؤثر على مواعيد بعض الرحلات وتستلزم إغلاقاً مؤقتاً لبعض المحطات مثل محطة مرس السلطان بهدف إعادة تأهيلها.

وأوضح المكتب أن المرحلة الأولى، التي ستبدأ في 15 سبتمبر الجاري، ستشمل تعديلاً شاملاً لمواعيد قطارات المسافرين، مع الحرص على الحفاظ على العرض المعتاد للخدمات.

يعد هذا المشروع، الذي يمتد على مسافة 430 كيلومتراً، امتداداً لخط القطار فائق السرعة “البراق” بين طنجة والقنيطرة، مما يعزز التكامل بين المحاور الرئيسية التي تصل شمال المملكة بجنوبها.

وبفضل هذه البنية التحتية، سيتمكن المسافرون من قطع المسافة بين طنجة ومراكش في ساعتين و40 دقيقة فقط، مما يوفر تجربة سفر سريعة وسلسة ومستدامة.

كما يهدف المشروع إلى ربط محاور استراتيجية كبرى، مثل المطارات والملاعب، مما يدعم الفعاليات الكبرى التي يستضيفها المغرب، كما سيعزز المشروع خدمة كبريات التجمعات الحضرية، مما يجعله رافعة استراتيجية للتنمية الشاملة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.