في حادث مروع أعاد تسليط الضوء على خطورة إنتشار الكلاب الضالة بالأحياء السكنية، تعرض طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، لهجوم عنيف من كلب ضال في منطقة سيدي بوقنادل، التابعة لإقليم سلا، وقد أسفر الهجوم عن إصابته بجروح بالغة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب شهود عيان، وقع الحادث، بينما كان الطفل يلعب بالقرب من منزله، عندما هاجمه الكلب فجأة، مما تسبب في إصابته بجروح عميقة في ذراعيه، قبل أن يتم نقله إلى المركز الصحي المحلي بالمنطقة، لتلقي الإسعافات الأولية.
وأثارت هذه الواقعة حالة من الخوف والرعب بين سكان المنطقة، الذين عبروا عن استيائهم من تزايد أعداد الكلاب الضالة، التي تتجول بحرية في الشوارع والأزقة، المدينة، والمتواجدة أمام المساجد والأبناك، والمحلات التجارية، مهددة سلامة أطفالهم والمارة.
وطالبت الساكنة، السلطات المحلية بالتدخل العاجل، لإيجاد حل جذري لهذه الظاهرة الخطيرة، التي تحولت إلى كابوس يطارد سكان المنطقة، خاصة مع بداية الموسم الدراسي الذي يفرض تنقل أطفالهم يوميا إلى المدارس.
وتعود أسباب إنتشار ظاهرة إنتشار الكلاب الضالة بسيدي بوقنادل، إلى التخلي عن الكلاب، والإهمال البلدي للنفايات، بحيث تنتشر النفايات في الشوارع والأماكن العامة، مما يوفر مصدرا سهلا لطعام الكلاب، ويشجع على تكاثرها، إضافة إلى التوسع العمراني الذي تعرفه منطقة سيدي بوقنادل خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل عدد السكان إلى 43.598، بحسب المندوبية السامية للتخطيط، مايزيد من فرصة زيادة مساحات نوم وتكاثر الكلاب ويؤثر على صعوبة السيطرة عليها.
