صعدت الإمارات العربية المتحدة إلى أحد أبرز المستثمرين الأجانب في المملكة، خلال سنة 2024، بحصة بلغت 18.9% من صافي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أي ما يعادل نحو 3.1 مليار درهم، مسجلة زيادة قدرها 6.5 مليار درهم مقارنة بسنة 2023، ويأتي هذا الصعود بعد تحقيق زيادة كبيرة بلغت 57.8%.
يشير هذا التطور إلى تحول واضح في هيكل الاستثمارات الدولية بالمملكة، حيث تجاوزت الإمارات فرنسا التي شهدت تراجعًا في تدفقاتها الإستثمارية، كما عززت ألمانيا والصين حضورهما ضمن قائمة كبار المستثمرين.
وقد برز القطاع العقاري والصناعات التحويلية بنصيب الأسد من هذه الاستثمارات، مما يبرز الأولويات الاستراتيجية لرأس المال الأجنبي في الاقتصاد المغربي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن تصدر الإمارات للمستثمرين بالمغرب، يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، ويؤكد على جاذبية المغرب كبيئة استثمارية مستقرة، ويفتح هذا التوجه آفاقًا لتعاون أعمق ومشاريع مشتركة في مجالات متعددة، مثل البنية التحتية والصناعات الواعدة.
ويوضح المحللون إقتصاديون، أن تركيز الاستثمارات على قطاعي العقار والصناعات التحويلية، يحمل دلالات استراتيجية مهمة لتطوير البنية التحتية وتعزيز الصناعات الوطنية.، ورغم هذا التحسن، يؤكد الخبراء على ضرورة تنويع الاستثمارات لتشمل قطاعات أخرى، مما يضمن توازنا اقتصاديا شاملاً، مع توقع أن تشهد سنة الجارية مزيدا من التحولات الإيجابية في هذا المجال.
