حقوقيون يحتجون بالرشيدية للكشف عن حقيقة وفاة “الراعي الصغير”
ماب ميديا
انشر
شهدت قضية وفاة الطفل الراعي محمد بوسليخن، تطورا جديدا، بعدما أقدمت “لجنة الحقيقة والمساءلة” إلى اعتصام ليلي يوم أمس الجمعة أمام محكمة الإستئناف بالرشيدية، وقد شارك في الإعتصام، ناشطون وحقوقيون ومدنيون وسياسيون، إلى جانب عائلة الضحية، للمطالبة بكشف الحقيقة الكاملة ومحاسبة كل المتورطين.
وأكد المعتصمون على ضرورة تعميق التحقيق القضائي، مع كل الأطراف التي وردت أسماؤهم في بيانات اللجنة وشهادات الأسرة، مشددين على أن ما حدث لا يمكن اختزاله في فرضية الانتحار، التي يعتبرونها محاولة لإخفاء معالم جريمة محتملة.
وسبق للسيد حمو بويسليخن، والد الطفل راعي الغنم المتوفى، أن وجه شكاية رسمية إلى رئيس النيابة العامة بالرباط، مطالبا بفتح تحقيق شامل ونزيه في ظروف وملابسات وفاة ابنه محمد بويسليخن، و طالب النيابة العامة بالتدخل العاجل للكشف عن حقيقة هذه الوفاة التي وصفها بـ”الغامضة”.
كما وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رسالة إلى النيابة العامة بالرباط، طالبت فيها بفتح تحقيق عاجل في وفاة الطفل 15 سنة، الذي عثر عليه جثة هامدة في 16 يونيو الماضي بمنطقة أغبالو قرب بومية بإقليم ميدلت.
وأشارت الجمعية إلى أن معطيات ميدانية وشهادات من عائلة الضحية تدعم فرضية تعرضه للقتل بدافع انتقامي، خاصة بعد خلاف سابق مع مالك ضيعة مجاورة، كما لفتت الجمعية إلى أن بويسليخن لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية، بالإضافة إلى وجود آثار عنف على وجهه، وعدم تناسق وضعية الحبل، مع فرضية الانتحار.
وقد أثارت قضية وفاة الطفل الراعي، التي وقعت قبل أشهر، تعاطفا واسعا في الأوساط الحقوقية المغربية، ودعت منظمات محلية ودولية إلى ضرورة كشف الحقيقة الكاملة وضمان محاكمة عادلة.