أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على عزل خطيب مسجد الغفران بمدينة القنيطرة، السيد مصطفى قرطاج، في خطوة أثارت جدلا واسعا وردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء قرار العزل، بعد أن نشر الخطيب تدوينة على حسابه الشخصي على “فيسبوك”، انتقد فيها السهرة التي أقامها “طوطو” والتي اجتذبت آلاف المتابعين، معتبرا أن الاهتمام الكبير بالفعاليات الغنائية، يتناقض مع التعامل مع الخطاب الديني في المملكة.
وكتب قرطاج في تدوينته: “هنيئاً لك سيد”طوطو” على شخصيتك القوية… فقد حملت الريح صوتك العذب إلى أقاصي المدينة، فيما لم يسمع كثيرون خطبة العيد ولا حتى الصلاة”.
كما أشار الخطيب بلهجة ساخرة إلى أن هذه الفعاليات تلهي الناس عن القضايا الهامة مثل القدرة الشرائية، البطالة، وضع المستشفيات، وضحايا الزلزال، بالإضافة إلى حرب غزة.
وقد أثار القرار، موجة من التعاطف مع الخطيب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن تدوينته تندرج في إطار حرية الرأي والتعبير، مطالبين وزارة الأوقاف بالتراجع عن قرارها.
القضية ما زالت تثير نقاشا في الأوساط المغربية، هذا الجدل يعكس حالة من التباين في وجهات النظر حول الحدود الفاصلة بين الدين والحياة العامة في المغرب.