أوقفت عناصر الشرطة القضائية بكل من الرباط وميدلت، يوم أمس الإثنين 8 شتنبر، سيدتين يشتبه في تورطهما في قضية نصب واحتيال مرتبطة بالهجرة غير الشرعية، وذلك بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وبحسب معطيات رسمية، فقد جاء هذا التدخل في سياق تحقيق قضائي فتحته المصالح الأمنية، إثر توصلها بشكايات من عدد من الضحايا، أكدوا تعرضهم للنصب من طرف مسيرة شركة صورية للتوظيف مقرها بالعاصمة الرباط، كانت توهمهم بإمكانية الحصول على عقود عمل في مجال الأمن الخاص بإحدى الدول العربية مقابل مبالغ مالية.
وأسفرت التحريات الميدانية، عن توقيف المشتبه فيها الرئيسية بمدينة الرباط، وهي المديرة المفترضة للشركة، كما جرى توقيف سيدة ثانية بمدينة ميدلت، يشتبه في قيامها بدور الوساطة ضمن هذا النشاط الاحتيالي.
وخلال عمليات التفتيش، تم العثور بحوزتهما على عدد من الوثائق المشبوهة، من بينها إيصالات تحويلات مالية، ونسخ من جوازات سفر وبطاقات تعريف وطنية في اسم الغير، يرجّح أنها تخص الضحايا الذين وقعوا في شراك الشبكة.
وقد تم إخضاع الموقوفتين لتدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف كافة خيوط هذه الشبكة الإجرامية، وتحديد امتداداتها المحتملة.
وتواصل المصالح الأمنية عملياتها من أجل توقيف باقي المتورطين أو المشاركين المحتملين في هذا النشاط الاحتيالي الذي استغل رغبة مواطنين في تحسين أوضاعهم عبر الهجرة، مستغلا واجهة وهمية لشركة توظيف.
وتحذر السلطات المواطنين من الانخراط في مثل هذه المبادرات غير القانونية، أو التعامل مع وسطاء غير معتمدين في قضايا التوظيف أو الهجرة، مؤكدة أنها ستواصل محاربة الشبكات الاحتيالية التي تنشط في هذا المجال وضمان حماية الضحايا من الاستغلال والنصب.
