المغرب يلجأ إلى الخبرة اليابانية لمواجهة “شيخوخة السدود”

ماب ميديا

أطلق المغرب شراكة تقنية جديدة مع اليابان تهدف إلى معالجة مشكلة التوحل التي تؤثر على فعالية البنية التحتية المائية وتُضعف احتياطياته من المياه، في إطار سعيه لمواجهة تحديات تراجع القدرة التخزينية للسدود.

وتعاني خزانات السدود المغربية، من تراكم الأوحال والأتربة والأحجار، ما يؤدي إلى فقدان نحو 50 مليون متر مكعب من السعة التخزينية سنوياً، وقد أسفر هذا الوضع عن ما يعرف بـ”شيخوخة السدود”، حيث لم تعد العديد من المنشآت قادرة على أداء دورها الكامل في تجميع وتخزين الموارد المائية.

ولمواجهة هذا الإشكال البنيوي، وقع المغرب واليابان محضر مباحثات رسمية لإطلاق مشروع مشترك للتدبير الشامل للترسبات في خزانات السدود، وذلك خلال مراسم احتضنها مقر المديرية العامة لهندسة المياه بالرباط.

ويسعى المشروع إلى نقل الخبرة اليابانية في مجال إزالة الأوحال والحد من الترسبات، خاصة في ظل الارتفاع الكبير لتكلفة المعالجة، والتي تصل إلى 70 درهماً لكل متر مكعب عند امتلاء السد.

وأكدت مصادر رسمية، أن هذه الشراكة تهدف إلى اعتماد مقاربة وقائية وتقنية متكاملة، لا تقتصر فقط على إزالة الأوحال، بل تشمل أيضاً تحسين تدبير أحواض السدود، وتعزيز البحث العلمي، واستعمال تقنيات متقدمة في رصد الترسبات.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغط على الموارد المائية بالمملكة، نتيجة توالي سنوات الجفاف وتراجع التساقطات، ما يجعل حماية السدود ورفع نجاعتها التخزينية أولوية استراتيجية ضمن السياسات المائية الوطنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.