استفاقت مدينة الجديدة، صباح اليوم الخميس، على وقع حادث مأساوي هز مشاعر الساكنة، بعد العثور على جثة شاب ثلاثيني داخل دراجته النفعية ثلاثية العجلات “تريبورتور”، التي كانت تمثل بالنسبة له أكثر من مجرد وسيلة للرزق، لتتحول إلى مأوى يقضي فيه لياليه الباردة.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية، المنحدر من الحي البرتغالي، اعتاد التوقف ليلاً في زاوية بساحة السوق القديم، حيث يركن دراجته ويخلد للنوم خلفها. إلا أن أحد المارة انتبه صباح اليوم إلى وضع غير طبيعي، بعدما حاول إيقاظه دون أن يتلقى أي استجابة، ليكتشف أنه قد فارق الحياة.
وفور إشعارها، انتقلت السلطات الأمنية وعناصر الشرطة العلمية إلى عين المكان، حيث باشرت المعاينات الأولية وفتحت تحقيقا بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، قصد إخضاعها للتشريح الطبي ومعرفة الأسباب الدقيقة للوفاة.
وتعيد هذه الحادثة المؤلمة تسليط الضوء على معاناة فئة من المواطنين الذين يعيشون في الهامش، ويواجهون قساوة الحياة بدون مأوى أو حماية إجتماعية، في مشهد تختلط فيه هشاشة الواقع بقسوة المصير.
