أكادير.. القوات المسلحة الملكية تكرم متقاعديها في أجواء من الوفاء والعرفان

احتضن مقر قيادة المنطقة الجنوبية في مدينة أكادير، يوم الخميس 18 شتنبر 2025، حفلًا تكريميًا ترأسه الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، وذلك على شرف مجموعة من الضباط السامين والضباط وضباط الصف والجنود الذين أحيلوا على التقاعد برسم السنة الجارية، في أجواء يملؤها الاعتزاز والوفاء.

تكريم لتضحيات جسام:

هذا الحفل جاء ليترجم المكانة الخاصة التي توليها المؤسسة العسكرية لرجالها، اعترافًا بما بذلوه من خدمات متميزة وما قدموه من تضحيات جسام في سبيل أداء الواجب الوطني، فقد شكل المحتفى بهم، كلٌّ من موقعه، نموذجًا للانضباط الصارم والإخلاص اللامشروط في خدمة الوطن، مجسدين بذلك روح التضحية التي ظلت على الدوام عنوانًا بارزًا لمسيرة القوات المسلحة الملكية.

إشادة من القيادة:

وخلال كلمته بالمناسبة، أشاد الفريق أول محمد بريظ بمسيرة كل واحد من المحتفى بهم، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تعتز بما بصموه من عطاء متواصل ومجهودات جبارة طيلة سنوات خدمتهم. كما عبر عن الامتنان العميق لما قدموه من تضحيات، معتبراً أنهم يشكلون حلقة أساسية في مسار بناء مؤسسة قائمة على الوفاء للوطن والتفاني في الذود عن وحدته الترابية.

لحظة اعتراف ووفاء:

الحفل لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل محطة للاعتراف بما يحمله جنود الأمة من قيم سامية، وللتأكيد أن التقاعد لا يعني نهاية العطاء، بل بداية مرحلة جديدة عنوانها الاعتزاز بالمسار المشرف الذي راكمه كل واحد منهم. وقد عبر المتقاعدون بدورهم عن اعتزازهم بهذا التكريم، الذي اعتبروه عربون وفاء من مؤسسة ظلت قريبة من أبنائها في مختلف المراحل.

دلالة رمزية:

تكتسي هذه المبادرة الرمزية أهمية خاصة، فهي تكرس ثقافة الاعتراف داخل القوات المسلحة الملكية، وتؤكد أن خدمة الوطن شرف عظيم لا ينتهي بانتهاء المهام الرسمية، كما تجسد رؤية القيادة العليا للقوات المسلحة، التي تجعل من الإنسان العسكري محور استراتيجيتها، عبر تثمين جهوده في الماضي وضمان كرامته في الحاضر والمستقبل.

وبهذا التكريم المهيب، تكون القوات المسلحة الملكية قد وجهت رسالة واضحة مفادها أن جنودها المتقاعدين يظلون جزءًا لا يتجزأ من أسرتها الكبرى، وأن ما قدموه من تضحيات سيظل حاضرا في ذاكرة الوطن.