تاونات تشتعل… فهل تصغي الحكومة؟

ماب ميديا

انطلقت من مدينة تاونات، التي تعاني التهميش لعقود، أولى شرارات الاحتجاجات الاجتماعية التي سرعان ما تحولت إلى حركة جماهيرية واسعة شملت عدة مدن وقرى مغربية، المسيرات والوقفات التي خرجت بها ساكنة الإقليم في 25 غشت 2025، لم تكن مجرد تعبير محلي عن غضب ظرفي، بل جاءت نتيجة تراكم طويل لمعاناة اجتماعية واقتصادية في ظل غياب البنيات التحتية وضعف الخدمات العمومية، خصوصًا في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والشغل.

لجنة نداء الكرامة: ولادة صوت جماعي من رحم المعاناة

من رحم أول وقفة احتجاجية، ولدت “لجنة نداء الكرامة”، التي أعلنت منذ البداية عن مواقف واضحة ترفض كل أشكال التهميش والإقصاء، وتؤمن بالنضال السلمي كخيار استراتيجي لانتزاع الحقوق، لتتحول إلى مرجعية نضالية داخل الإقليم وخارجه، ملتفة حولها ساكنة تطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.

الشعارات التي رفعتها ساكنة تاونات جاءت للمطالبة ب:

.مستشفى عمومي مجهز يضمن الحق في العلاج.

.مؤسسات تعليمية تحفظ كرامة التلميذ وتؤمن له ظروفًا ملائمة للتحصيل.

.فرص شغل تحفظ كرامة الشباب وتمنحهم أملاً في المستقبل.

.عدالة مجالية تنصف الأقاليم المهمشة وتضمن توازن التنمية.

رغم ضعف التغطية الإعلامية الوطنية للحراك، إلا أن صوت تاونات اخترق جدار الصمت، ودوى في أرجاء الوطن، وبينما قصّر الإعلام في نقل الصورة كاملة، يبقى التاريخ شاهدًا على أن تاونات رفعت المشعل وتنتظر التغيير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.