مع بداية الموسم الدراسي الجديد، تتجدد هموم أولياء الأمور بشأن الأعباء المالية المترتبة على تجهيز أبنائهم للمدرسة، هذه السنة، يبدو أن الهموم قد تضاعفت مع الإرتفاع الملحوظ في أسعار المستلزمات الدراسية، من كتب ودفاتر و أقلام وحقائب…
إرتفاع أسعار الأدوات المدرسية، يشكل ضغطا متزايدا على القدرة الشرائية، خاصة بالنسبة للعائلات المتوسطة ومحدودة الدخل، التي تجد نفسها سنويا أمام تحدي تحقيق التوازن بين المصاريف الضرورية، وتوفير ظروف مناسبة لأبنائها للانطلاق في موسم دراسي جديد.
يشتكي العديد من الآباء والأمهات من إرتفاع أسعار المقررات الدراسية، خاصة مع إلغاء الحكومة لمبادرة مليون محفظة في يوليو 2024، وتشمل قائمة المصاريف، التي تتكرر كل دخول مدرسي،من الكتب المدرسية، والدفاتر، والأدوات، والملابس، إضافة إلى رسوم التسجيل والنقل، خاصة في المدارس الخصوصية.
ويعزز هذا الضغط إلى كل من التعليم العمومي، والخصوصي، خاصة مع متطلبات النقل المدرسي والدروس الإضافية.
ولا تقف التحديات عند الجانب المادي، بل تمتد إلى الجانب النفسي أيضا، حيث تؤثر الضغوط المالية على الجو الأسري العام، وتقلل من قدرة الوالدين على تحفيز أبنائهم، ما ينعكس على إستعداد التلاميذ النفسي والمعنوي للعودة إلى الفصول الدراسية.
الحكومة اليوم مطالبة بالمساهة في تمويل تكاليف التمدرس، حتى لايتحول العبئ إلى سبب مباشر في حرمان الأطفال من التعليم أو في تعميق الضغط النفسي والإجتماعي على الأسر أو توسيع ظاهرة الهدر المدرسي.