الأسواق الأوروبية تفتتح الأسبوع بتباين تحت ضغط قطاع السيارات
ماب ميديا
انشر
افتتحت البورصات الأوروبية تعاملات الأسبوع، اليوم الإثنين، على أداء متباين، وسط ضغوط قوية من قطاع السيارات، في وقت يواصل فيه المستثمرون ترقب تداعيات السياسات الأمريكية الجديدة المتعلقة بالهجرة.
وسجل المؤشر الأوروبي الأوسع نطاقًا “ستوكس يوروب 600” تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليستقر عند 553 نقطة، متأثرًا بتراجع أسهم شركات السيارات الكبرى.
وفي الأسواق المحلية، شهد مؤشر “داكس” الألماني انخفاضًا بنسبة 0.35% ليصل إلى 23,550 نقطة، بينما تراجع “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.25% ليستقر عند 7,835 نقطة، أما مؤشر “فوتسي 100” البريطاني، فقد أنهى الجلسة دون تغيير يذكر، محافظًا على مستوى 9,215 نقطة.
وجاءت أكبر الضغوط من قطاع السيارات، بعدما سجل سهم شركة “بورشه” تراجعًا حادًا بنسبة 6.7%، عقب إعلان الشركة خفض توقعاتها للأرباح في عام 2025، وتأجيل إطلاق بعض طرازاتها الكهربائية بسبب ضعف الطلب.
كما انخفض سهم “فولكس فاجن”، التي تعد من أكبر المساهمين في بورشه، بنسبة 5.5%، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC.
وتأتي هذه التراجعات وسط قلق متزايد في الأوساط الاقتصادية من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تشديد القيود على استقدام العمالة الأجنبية، بعد رفع رسوم طلبات تأشيرات العمل إلى 100 ألف دولار، وهو الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وقد أثار القرار موجة انتقادات من الشركات الدولية التي تعتمد على كفاءات أجنبية، معتبرة أن ارتفاع تكاليف التوظيف عبر الحدود سيؤثر سلبًا على قدرتها التنافسية العالمية.
ويوجه المستثمرون أنظارهم خلال الساعات المقبلة إلى بيانات أولية مرتقبة من المفوضية الأوروبية بشأن مؤشر ثقة المستهلكين في منطقة اليورو لشهر شتنبر الجاري، والتي من شأنها أن توفر مؤشرات إضافية على صحة الاقتصاد الأوروبي وسط هذه التحديات.