جرذان تهدد المحاصيل الزراعية بإقليم العرائش..

ماب ميديا

يواجه فلاحو إقليم العرائش، وخاصة بجماعة ريصانة الجنوبية، أزمة متفاقمة بسبب الانتشار الكبير للجرذان، التي باتت تشكّل خطرًا مباشرًا على المحاصيل الزراعية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف والفترة الانتقالية نحو فصل الشتاء.

وحسب إفادات متطابقة لفلاحين من المنطقة، فإن القوارض تسجل نشاطًا غير مسبوق، مخلفة أضرارا جسيمة طالت ليس فقط المحاصيل الموسمية، بل حتى الأشجار المثمرة والمعمرة، مما يهدد استقرار الإنتاج الفلاحي المحلي.

وأوضح أحد الفلاحين في تصريح صحفي، أنه تفاجأ خلال عملية حرث أرضه بوجود أعداد هائلة من الجرذان، مضيفًا أن مساحة تُقارب الهكتار من أشجار الخروب، التي تم غرسها ضمن مشروع مدعوم من وزارة الفلاحة، تعرضت لأضرار بالغة، بعد قيام الجرذان بنزع القشرة عن جذوع الأشجار، مما يعرضها للموت.

وفي نفس السياق، أكد عدد من الفلاحين بجماعة ريصانة الجنوبية، المعروفة بإنتاج اليقطين “الگرعة”، أن الجرذان تحدث خسائر فادحة في المحصول، عبر قيامها بثقب الثمار والتغذي على محتواها الداخلي، ما يؤدي إلى إتلاف كميات كبيرة من الإنتاج الزراعي.

أمام هذه الوضعية، ناشد الفلاحون السلطات المحلية والمصالح الفلاحية المختصة بالتدخل السريع، من أجل تقديم حلول عملية وناجعة لمكافحة هذه الآفة، التي تهدد الاستثمارات الزراعية ومعيشة عدد من الأسر القروية.

وأكد المتضررون أنهم سبق أن قدموا شكايات وبلاغات رسمية إلى الجهات المعنية، غير أنهم لم يلاحظوا أي تحرك ملموس إلى حد الساعة، ما يفاقم من شعورهم بالتهميش، خاصة في ظل تكرار هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة.

ويحذر مهنيون من أن تزايد نشاط الجرذان في الفترات الحارة والرطبة، بات يمثل مشكلة بيئية وزراعية متكررة، تستوجب مقاربة وقائية شاملة تشمل حملات تطهير، وتوزيع مبيدات متخصصة، إلى جانب تحسيس الفلاحين بطرق المكافحة المستدامة، تفاديًا لتكبد المزيد من الخسائر مستقبلاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.