الأسرة الملكية تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء

تخلد الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم غد الإثنين، ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، في مناسبة تتجدد معها الإشادة بالمسار المتميز لسموها في مجال العمل الاجتماعي والخيري، وخاصة دعم الأطفال الصم والبكم وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد كرست الأميرة للا أسماء مسيرتها لخدمة هذه الفئة الهشة، عبر رئاستها لمؤسسة للا أسماء التي تعد رائدة في مجال رعاية الأطفال ضعاف السمع، حيث وفرت لهم تعليماً متخصصاً يمتد من الابتدائي إلى الثانوي، مع دعم تقني متطور يشمل أجهزة السمع الرقمية وزراعة القوقعة.

ولم يتوقف الاهتمام عند حدود التعليم، بل شمل أيضاً التكوين المهني في مجالات متعددة مثل التطريز، الحلاقة، النسيج والفنون التشكيلية، ما أتاح للمستفيدين فرصاً أوسع للاندماج الاجتماعي والمهني. كما عززت المؤسسة آفاق الولوج إلى التعليم العالي عبر شراكات مع جامعات ومؤسسات وطنية ودولية.

وتبرز الأنشطة المكثفة للأميرة للا أسماء خلال السنة المنصرمة مدى التزامها الراسخ، حيث استقبلت شخصيات دولية بارزة، من بينها السيدة الأولى لجمهورية السلفادور، وأشرفت على إطلاق برامج اجتماعية وصحية، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة “غالوديت” بواشنطن، المتخصصة في تعليم الصم وضعاف السمع.

ويجسد هذا المسار الإنساني المتميز، الذي تطبعه قيم التضامن والعطاء، صورة الأميرة للا أسماء كرمز للعمل الاجتماعي الراسخ في خدمة الطفولة الهشة، وإسهام بارز في تعزيز قيم المواطنة والتكافل داخل المجتمع المغربي.