نقابة المسرحيين المغاربة تدعو الوزارة لإحترام التزاماتها

عبد الصمد عبد المغيت

عبر المكتب التنفيذي لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون عن استنكاره الشديد للتأخير غير المبرر في صرف المستحقات المالية للفرق المسرحية المستفيدة من الدعم العمومي برسم الموسم الحالي، محذرًا من التداعيات السلبية لهذا التأخر على استقرار المشهد المسرحي الوطني.

وجاء في بيان النقابة، الذي صدر يوم 2 أكتوبر الجاري من الدار البيضاء، أن العديد من الفرق المسرحية لم تتوصل حتى بالدفعة الأولى من الدعم، رغم توقيع العقود وتنفيذ العروض الافتتاحية، ما اعتبرته النقابة إخلالًا صريحًا بالالتزامات التعاقدية التي تنص بوضوح على صرف الدفعة الأولى فور توقيع العقد، والثانية بعد تقديم أول عرض.

وسجل البيان أن هذا الوضع أدى إلى تفاقم الأعباء المالية للفرق المسرحية، وإرباك في برمجة الجولات الفنية، فضلًا عن انعكاسات خطيرة على مستوى الإنتاج واللوجستيك وتدبير الموارد البشرية والفنية، واعتبرت النقابة أن التأخر في صرف الدعم يهدد الاستمرارية الفعلية للممارسة المسرحية، وينذر بموسم مسرحي غير منتظم ومعرّض للشلل، وطالبت النقابة وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بـ:

.صرف المستحقات كاملة وفي الآجال المتفق عليها تعاقديًا.

.الوفاء الفوري بالالتزامات الواردة في العقود الموقعة.

.تهيئة ظروف ملائمة تضمن استمرارية العروض المسرحية، بما يحمي كرامة الفنانين ويصون حقوقهم.

كما ذكر المكتب التنفيذي في بيانه بسلسلة مطالب سابقة، على رأسها الرفض التام لدفتر تحملات موسم 2024، والذي وصفه بـ”التعجيزي”، مشيرًا إلى أنه تم اعتماده دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين، ولم يراعِ الوضعية السوسيواقتصادية للفنانين والفرق.

وسجلت النقابة استمرار الوزارة في اتباع مساطر إدارية معقدة تعيق صرف المستحقات، بدل تبني آليات تسهيلية تُسهم في تمكين الفرق من أداء أدوارها الفنية والثقافية.

واختتم البيان بتجديد دعوة النقابة إلى ضرورة معالجة هذا الملف بجدية ومسؤولية، تفاديًا لانهيار الموسم المسرحي، وصونًا لحقوق الفنانين والعاملين في المجال الثقافي والفني بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.