تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابع لجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تتكون من خمسة أفراد، ضمنهم فتاة واثنان من ذوي السوابق العدلية المبحوث عنهم على الصعيد الوطني.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن هذه الشبكة الإجرامية كانت تنشط في ترويج المخدرات، واعتراض سبيل المارة، والاعتداء بالضرب والجرح، وهي ممارسات خلقت حالة من الاستياء لدى ساكنة المنطقة، خاصة خلال الأسابيع الأخيرة.
أسفرت العملية الأمنية عن حجز ثمانية سيوف من مختلف الأحجام، و92 قرصًا مهلوسًا من نوع “إكستازي”، إضافة إلى نحو 20 غرامًا من مخدر الشيرا كانت معدة للترويج، في مؤشر على الطبيعة الخطيرة لأنشطة هذه العصابة.
كما تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي، المعروف بسجله الإجرامي بالمنطقة، والذي تم توقيفه رفقة باقي أفراد الشبكة بعد عملية ترصد دقيق وتحري ميداني من طرف العناصر الأمنية.
وجرى اقتياد الموقوفين إلى مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، ليتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك بإشراف من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث.
وتندرج هذه العملية في إطار الاستراتيجية الأمنية التي تنفذها مصالح الدرك الملكي بإقليم الجديدة، والرامية إلى محاربة الجريمة بمختلف أشكالها وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، خصوصًا في المناطق الساحلية والمناطق المحاذية للمجال الحضري.
وقد خلفت هذه العملية ارتياحًا كبيرًا في أوساط الساكنة المحلية، التي طالما عبرت عن انشغالها بتنامي بعض الظواهر الإجرامية، مطالبة بمزيد من اليقظة الأمنية لمواصلة اجتثاث مثل هذه الشبكات.
