حزب المغرب الصاعد في المغرب الصاعد: رؤية جديدة لمغرب جديد
أمين كردودي
انشر
يشهد المغرب في السنوات الأخيرة دينامية سياسية وفكرية متجددة تعكس روح التحول العميق الذي تعرفه المملكة في ظل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي دعا في غير ما مناسبة إلى تجديد الفكر السياسي وإعادة الثقة في العمل الحزبي وإشراك الشباب في صياغة مستقبل الوطن. وفي خضم هذه التحولات برز إلى الساحة “حزب المغرب الصاعد” كقوة سياسية جديدة تتطلع إلى أن تكون لسان حال الجيل الجديد من المغاربة ومعبّرا صادقا عن طموحات مغرب يتجه بخطى ثابتة نحو التقدم والعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة.
هذا الحزب ليس مجرد إضافة رقمية في المشهد السياسي الوطني بل هو فكرة نابعة من حاجة ملحّة إلى التغيير المسؤول وإلى تجديد الخطاب الحزبي بأسلوب يعيد الثقة بين المواطن والسياسة. فهو يتبنى خطابا واقعيا يربط بين الرؤية الملكية السامية لمغرب الحداثة والتنمية وبين انتظارات الشباب من شغل وكرامة وعدالة اجتماعية ومؤسسات قوية تُحترم فيها الكفاءة والنزاهة.
إن “حزب المغرب الصاعد” جاء استجابةً لنداء الوطن وتفاعلاً مع التحولات الاجتماعية التي فرضت على الساحة السياسية واقعا جديدا عنوانه الفعالية بدل الشعارات والعمل الميداني بدل الخطابات. فهو حزب يؤمن بأن التغيير لا يصنعه الكلام بل يصنعه العمل والتخطيط والإرادة الجماعية والانفتاح على كل الطاقات الوطنية دون إقصاء أو تمييز.
ما يميز هذا الحزب الناشئ هو رهانه على جيل الشباب الذين يمثلون أكثر من ثلثي المجتمع المغربي. هؤلاء الشباب الذين ضاقوا ذرعاً بالخطابات الكلاسيكية ويبحثون اليوم عن فضاء سياسي يعبّر عن وعيهم الجديد وطموحاتهم الكبرى. ومن هنا فإن حزب المغرب الصاعد يقدم نفسه كـ “مدرسة سياسية جديدة” تقوم على إشراك الكفاءات الشابة في بلورة القرار الحزبي وتمكينهم من أدوات القيادة والتأثير في انسجام تام مع روح العصر ومتطلبات التنمية.
إن المغرب الصاعد يحتاج إلى حزب صاعد يترجم الرؤية الملكية في الميدان ويعيد للمواطن المغربي الإيمان بأن العمل السياسي يمكن أن يكون أداة بناء لا صراعا على المناصب. حزب يرفع شعار: “من أجل مغرب قوي بشبابه عادل بمؤسساته منفتح بعقله ومتماسك بروحه الوطنية.”
وفي ختام القول فإن “حزب المغرب الصاعد في المغرب الصاعد” ليس حلما طوباويا بل مشروع وطني واعد يستمد شرعيته من انخراطه الصادق في خدمة الوطن والمواطن ومن قدرته على قراءة الواقع المغربي بعيون المستقبل حيث تلتقي الوطنية بالحداثة والإخلاص بالكفاءة والطموح بالمسؤولية.