اختفاء غامض لـ”هجار س.” من فاس وعائلتها تطلق نداء الاستغاثة وسط أنباء عن تواجدها في الحديدة

زينب ايت.

تعيش أسرة الشابة هجار س. المقيمة بمدينة فاس، منذ أربعة أيام، على وقع القلق والخوف، بعد اختفائها في ظروف غامضة ودون أن تترك أي أثر خلفها، الأمر الذي دفع عائلتها إلى وضع بلاغ رسمي لدى السلطات المحلية والأمنية بشأن تغيّبها، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.

وبحسب ما أفادت به مصادر قريبة من العائلة، فإن هجار، البالغة من العمر 30 سنة، كانت قد غادرت منزلها بداية الأسبوع الجاري لأسباب مجهولة، قبل أن تنقطع أخبارها بشكل كامل عن أسرتها، التي حاولت الاتصال بها مراراً دون جدوى.
وأكدت العائلة في اتصال هاتفي مع جريدة “الجديدة” أن آخر تواصل بينها وبين هجار كان يوم اختفائها، وأن هاتفها ظل يرن دون إجابة لساعات، قبل أن يُغلق نهائياً.

 

بلاغ رسمي وتحركات أمنية

فور تأكد العائلة من اختفاء ابنتها، توجه أفراد منها إلى أقرب دائرة أمنية لوضع بلاغ رسمي بالتغيب، حيث تم تفعيل الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، بما في ذلك إشعار مختلف الأجهزة الأمنية والمصالح المختصة بفتح بحث ميداني لتحديد مكان وجودها.

وحسب مصادر مقربة من الملف، فإن التحريات الأولية تشير إلى احتمال تواجد الشابة المختفية في مدينة الحديدة، بناءً على معطيات أولية وردت إلى أسرتها من بعض معارفها، من دون أن يتم لحد الساعة التأكد من صحة هذه المعلومة أو الجهة التي قد تكون رافقتها إلى هناك.

 

عائلة تعيش على الأمل والانتظار

في منزل العائلة بحي الليمون بمدينة فاس، يسود جو من الحزن والترقب.
الأم المكلومة بالكاد تتحدث، بينما الأب يكتفي بعبارات قصيرة يغلب عليها الخوف والأمل في الوقت نفسه.
تقول والدة هجار للجديدة:“ابنتي ليست من النوع الذي يختفي دون سبب. نعيش على أمل أن تكون بخير، ونناشد السلطات أن تبذل أقصى جهودها لإعادتها إلينا في أقرب وقت.

ورغم الصمت الرسمي إلى حدود الساعة، فإن العائلة تتشبث بالأمل، وتطالب كل من رآها أو يملك أي معلومة عنها بالتواصل مع السلطات أو الاتصال مباشرة بأفراد أسرتها.

 

الاختفاء يطرح تساؤلات حول تنامي الظاهرة

حادثة اختفاء هجار س. أعادت إلى الواجهة ظاهرة الاختفاءات الغامضة التي باتت تثير قلق الأسر المغربية في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل تنامي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتأثير أو الاستدراج.
ويرى مهتمون بالشأن الاجتماعي أن مثل هذه القضايا تتطلب تعاملاً جدياً وسريعاً، مع تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين لتفادي تفاقم الظاهرة.

 

في انتظار الحقيقة

التحريات الأمنية لا تزال متواصلة، وسط ترقب الرأي العام المحلي بمدينة فاس لما ستكشفه الساعات أو الأيام المقبلة من تفاصيل جديدة حول لغز اختفاء هجار س.، خصوصاً بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن تواجدها في مدينة الحديدة.

ويبقى الأمل معقوداً على أن تنتهي هذه القصة بعودة الشابة إلى أحضان عائلتها سالمة، وأن تتضح ملابسات اختفائها في القريب العاجل، في انتظار تأكيد أو نفي فرضية وجودها في الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.