دعت الصين، أمس عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها قوه جيا كون، إلى حل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة عن طريق الحوار، مؤكدة على أن “حرب التعريفات الجمركية أو الحرب التجارية لن تعود بالنفع على أي طرف”، وأنه لن يخرج أي طرف فائزاً منها، وفي هذا الإطار، أكد قوه جيا كون في ندوة صحفية أن “الصين تحافظ على موقف ثابت وواضح بشأن القضايا التجارية مع الولايات المتحدة”، مضيفاً أنه “يتعين على الجانبين حل القضايا ذات الصلة من خلال المفاوضات على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة”.
وتأتي هذه الدعوة في سياق تصاعد التوترات بين القوتين العالميتين، حيث شهدت الفترة الأخيرة تبادلاً للإجراءات تراوح بين العقوبات الاقتصادية وقيود التصدير والتهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة، وذلك رغم أشهر من المفاوضات وتمديد هدنة مؤقتة أوقفت نزاعاً تجارياً غير مسبوق بلغ ذروته في أبريل الماضي.
وفي تطور متصل، برز القطاع البحري كساحة مواجهة جديدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية بنسبة مائة بالمائة على المنتجات الصينية اعتباراً من 1 نونبر، وتزامن ذلك مع تشديد الصين لرقابتها على صادرات المعادن النادرة.
وفي سياق الرد المتبادل، دخلت رسوم الموانئ الأمريكية التي تستهدف السفن التي تبنيها أو تشغلها الصين حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث رد العملاق الآسيوي في اليوم نفسه بإجراءات تقييدية ضد خمس شركات أمريكية تابعة لمجموعة هانوا أوشن الكورية، متهمة بدعم الإجراءات الأمريكية التي تحد من أنشطة القطاع البحري وقطاع السفن بالصين، علماً بأن الجانب الأمريكي حدد قضايا العناصر الأرضية النادرة ومادة الفنتانيل وفول الصويا كـانشغالات رئيسية سيناقشها مع بكين.