يُدشّن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة مشواره في كأس العالم للناشئين بخسارة قاسية ومستحقة أمام منتخب اليابان بنتيجة (2-0)، في المباراة التي أقيمت يوم الإثنين ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات على ملعب أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة. خسارة لم تكن نتيجة تكتيكية فحسب، بل كشفت عن غياب واضح للجاهزية والروح القتالية للأشبال.
جاء الهدف الياباني الأول في الدقيقة 57 عن طريق تايغا سوكوشي، مستغلاً هفوة دفاعية فادحة كَسَرت الحذر الدفاعي المغربي الذي ساد الشوط الأول. ورغم إلغاء هدف ياباني ثانٍ بداعي لمسة يد في الدقيقة 76، إلا أن الأداء المغربي اتسم بضياع الفرص وانعدام التركيز الهجومي طوال المباراة.
غياب التوجيهات وعمق الأزمة التكتيكية
أبانت مباراة اليوم أن المنتخب المغربي، إن استمر على نفس المنوال، سيتعرض لهزيمة ثقيلة أمام البرتغال في الجولة المقبلة. ويمكن تلخيص الإخفاق في نقاط جوهرية تكتيكية وإدارية:
- غياب الروح القتالية والجاهزية: ظهر المنتخب بمستوى باهت يفتقر إلى الدافع الضروري لخوض منافسة عالمية.
- عزل الخطوط: افتقد الفريق لوجود مُنسق رسمي بين خط الهجوم والدفاع، مما أدى إلى مواجهة هزيلة حيث كانت المرتدات اليابانية أكثر خطورة وفعالية.
- فشل المدرب في التوجيه: كانت التوجيهات الفنية غائبة على أرض الملعب، مما يتطلب من المدرب الإعتماد بشكل عاجل على توجيهات وسط الميدان لتحسين عملية الربط وبناء الهجمات.
- اختلال التركيز وإهدار الفرص: سادت حالة من انعدام التركيز على اللاعبين، خاصة في إنهاء الفرص القليلة التي أُتيحت لهم.
بهذه النتيجة، يتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بينما يقبع المنتخب المغربي في المركز الأخير بدون أي رصيد، في انتظار مراجعة سريعة وعميقة للمقاربة التكتيكية قبل فوات الأوان.