البابا لاوون الرابع عشر وعباس يبحثان “الحاجة الملحّة” لمساعدة غزة وحل الدولتين

ماب ميديا

بحث البابا لاوون الرابع عشر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الخميس، “الحاجة الملحّة” لتقديم المساعدات للسكان المدنيين في غزة، وذلك في أول لقاء شخصي بينهما، بحسب بيان صادر عن الفاتيكان. وتأتي هذه الزيارة بعد مرور شهر تقريباً على سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، إثر حرب مدمّرة استمرت عامين منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي سياق المحادثات الودية، أقرّ الطرفان بوجود حاجة ملحة لتقديم المساعدات للسكان المدنيين في غزة، كما تم التأكيد على ضرورة وضع حد للنزاع عبر السعي لحل الدولتين. وأشار الفاتيكان إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد عشر سنوات من اعتراف الكرسي الرسولي رسمياً بدولة فلسطين، والذي تم في إطار اتفاق وُقّع عليه عام 2015.

ويُذكر أن عباس ولاوون الرابع عشر تحدثا هاتفياً في يوليو، لكنهما عقدا الخميس أول لقاء شخصي بينهما منذ تنصيب البابا الأميركي في مايو. وكان الرئيس الفلسطيني قد التقى مراراً سلف لاوون، البابا فرنسيس، الذي توفي في أبريل. وفي هذا الإطار، وضع عباس بعد ظهر الأربعاء الزهور على قبر فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن ينسى ما قام به من أجل الفلسطينيين والشعب الفلسطيني”.

وفيما يتعلق بموقف الكرسي الرسولي، كان البابا الراحل قد شدد خطابه ضد هجوم إسرائيل على غزة في الأشهر الأخيرة من حبريته. أما خليفته، البابا لاوون الرابع عشر، فقد تبنى نبرة مدروسة أكثر، حيث عبّر عن تضامنه مع غزة وندد بالتهجير القسري للفلسطينيين، لكنه قال إنه لا يمكن للكرسي الرسولي وصف ما يجري بـ”الإبادة”. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس عباس يوم الجمعة مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.