الحربية من المناطق المتاخمة للجدار الأمني، مؤكدة أن هذه العمليات ساهمت بشكل فعّال في “تعزيز الأمن والسلامة بالمنطقة”، إذ أبرزت الخدمة الأممية أن المراقبين العسكريين التابعين لبعثة المينورسو تابعوا منذ سنة 2024 إلى اليوم 67 عملية تفجير ناجحة نفذتها القوات المسلحة الملكية، مما أسفر عن تدمير ما مجموعه 13,850 ذخيرة غير منفجرة، و116 لغماً أرضياً، إلى جانب 2,900 قطعة من ذخيرة الأسلحة الخفيفة، وهو ما يكتسب أهمية كبيرة على صعيد التزام المملكة بمسؤولياتها في تأمين المناطق الحدودية وتوفير بيئة آمنة للمراقبة الدولية.
وفي الإطار ذاته، تتوافق هذه الجهود مع ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأوضاع في الصحراء، الذي أكد أن عمليات التطهير من المتفجرات “تتواصل دون أي قيود”، مشيراً إلى أن التعاون مع القوات المسلحة الملكية يعد “أساسياً لتمكين فرق المينورسو من تنفيذ مهامها الميدانية بأمان”، كما كشف التقرير الأخير لأنطونيو غوتيريش أن الجيش المغربي قام خلال الفترة نفسها بتطهير نحو 129 مليون متر مربع غرب الجدار الأمني، متضمناً تدمير 34 لغماً مضاداً للأفراد و60 لغماً مضاداً للآليات، إلى جانب 475 قطعة من الذخائر المتفجرة، كما أشار التقرير الأممي إلى تقدير الأمين العام للتعاون القائم بين الأطراف في مجال إزالة الألغام، مشدداً على أن استمرار هذه العمليات دون أي عراقيل يعد ركيزة أساسية لضمان تحركات آمنة للمراقبين العسكريين.
وعليه، اعتبرت الأمم المتحدة أن هذا العمل الميداني يسهم ليس فقط في تعزيز السلامة والحد من المخاطر داخل المنطقة، بل يدعم أيضاً الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة لاستمرار المسار السياسي الذي تقوده المنظمة الدولية، إذ تعكس هذه الإشادة مستوى التنسيق الميداني الراسخ بين المغرب وبعثة المينورسو، وهو ما يجسد رؤية المملكة الإستراتيجية في حماية المدنيين وضمان استقرار المنطقة، وتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية في أفق التقدم نحو حلول سلمية مستدامة