قرر عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إنهاء مهام رجل سلطة على رأس قيادة تغزوت نايت عطا، مع إلحاقه بعمالة تنغير بدون مهمة، وتكليف نائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة ذاتها بمهام قائد القيادة
وقد أوضحت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن قرار وزير الداخلية مرتبط بمجموعة من التقارير المنجزة في حق رجل السلطة المعفى من مهامه، مشيرة إلى أن المعني بالأمر المحال على مصالح العمالة بدون مهمة كان موضوع مجموعة من التقارير والشكايات، وفي سياق متصل، يذكر أن وزارة الداخلية قد فتحت، في وقت سابق، تحقيقا في مجموعة من الشكايات التي توصلت بها من مواطنين بالقيادة سالفة الذكر، كما تم توجيه استفسار إلى القائد المعفى من مهامه بخصوص واقعة كانت نهاية شهر ماي الماضي، حيث نعت شخصا مسنا بـ”الحمار”، في خضم تدخل ضمن قافلة طبية كانت موجهة لخدمة الساكنة المحلية.
وأظهر الفيديو الذي جرى تصويره في إطار القافلة الطبية الرجل المسن في حالة تأثر بالغ من هذا الوصف المهين، بينما سعى بعض عناصر القوات المساعدة إلى تهدئة الوضع وجبر خاطر الرجل، في سلوك مهني وأخلاقي نال استحسان المتابعين، وإثر ذلك، أثارت حادثة نعت المسؤول الترابي لشخص مسن بـ”الحمار” موجة من الغضب في أوساط الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، الذين اعتبروا ما صدر عن القائد “سلوكاً مهيناً لا يليق بمسؤول إداري مكلف بخدمة المواطن، لا التسلط عليه”، وفق تعبيرهم، وقد أورد هؤلاء الفاعلون أن مثل هذه الممارسات تعكس تجاوزاً في استعمال السلطة، خاصة في مناطق تصنف ضمن الفضاءات المهمشة تنموياً واقتصادياً، مما يزيد من حدة الشعور بالغبن والتهميش لدى المواطنين.
وبناءً على هذه التجاوزات، جاء قرار وزير الداخلية بإنهاء مهام المسؤول ليعكس حرص الوزارة على تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفي الختام، تؤكد هذه الإجراءات أن الوزارة لن تتسامح مع أي إخلال بواجبات