شهدت جهتا مراكش-آسفي ودرعة-تافيلالت دينامية متسارعة على مستوى الطلب السياحي مع اقتراب احتفالات رأس السنة، حيث أكد فاعلون سياحيون أن وتيرة الحجوزات تعرف ارتفاعاً متواصلاً وصولاً إلى درجات قياسية، خصوصاً في مدينة النخيل وصحراء مرزوكة. وقد أصبحتا الوجهتان ضمن الخيارات المفضّلة للسياح المغاربة والأجانب للاحتفال بهذه المناسبة.
في البداية، أفاد عبد الإله أوفارس، مسير وحدة فندقية بمدينة مراكش، بأن “المدينة الحمراء تشهد هذه السنة إقبالاً استثنائياً مع اقتراب احتفالات رأس السنة،” بينما أكد أن وتيرة الحجوزات ارتفعت بشكل لافت لتنطلق بقوة بداية من شهر دجنبر. على الرغم من ذلك، سجل شهر نونبر وتيرة منخفضة نسبيا في بعض مؤسسات الإيواء الفندقي، لكن الحاضرة السياحية ونواحيها تواصل تعزيز جاذبيتها بفضل البنية التحتية المتوفرة.
إلى جانب ذلك، أشار أحد المهنيين إلى أن تعزيز جودة الخدمات ورفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات السياحية يساهمان بشكل كبير في جذب المزيد من الزوار خلال فترات الذروة والمواسم الخاصة. نتيجة لذلك، يُتوقع تعزيز مردودية القطاع السياحي وخلق قيمة مضافة تعود بالنفع على مختلف مناطق الجنوب الشرقي وساكنتها، بالإضافة إلى تدعيم مكانتها ضمن خريطة السياحة الوطنية والدولية.