أطلق التنسيق النقابي الوطني لقطاع الصحة، نداءً عاجلاً للحكومة، محذراً من تعميم تجربة “مجموعة الصحة الترابية (GST)” على الصعيد الوطني، واصفاً هذه الخطوة بأنها “غير محسوبة” وتهدد استقرار القطاع الصحي وحقوق المواطنين في الولوج إلى العلاج.
وجاء في بيان التنسيق النقابي أن تجربة GST في جهة طنجة، التي لم تتجاوز أربعة أشهر، لم تحقق الأهداف المرجوة، ولم تحل المشاكل الأساسية للمرضى، ولم تقدم الحوافز اللازمة للأطر الصحية. ورغم ذلك، تشير الحكومة إلى تعميم التجربة على 11 جهة دفعة واحدة، وهو ما اعتبرته النقابات “مغامرة غير محسوبة قد تؤدي إلى نتائج كارثية على مستوى خدمات الصحة العمومية”.
كما انتقد البيان تسريع الحكومة لإصدار النصوص القانونية المتعلقة بالتجربة، دون إشراك مهنيي الصحة أو إجراء تقييم علمي وموضوعي لنجاحها، مؤكداً أن هذا النهج يعرض الحق في العلاج للخطر ويهمش دور الأطر الصحية.
وحذر التنسيق النقابي من أن استمرار الحكومة في هذا النهج قد يؤدي إلى “انفجار الوضع في أي لحظة” نتيجة ما وصفه بـ“التسيير الانفرادي”، مشيراً إلى استعداد النقابات للقيام بالتصعيد، بما في ذلك تنظيم وقفات احتجاجية جهوية وإضرابات قطاعية، إذا لم تُلبَّ مطالبها.
وختم البيان بدعوة عاجلة لرئيس الحكومة للتدخل قبل الوصول إلى ما وصفه بـ“فشل شامل للقطاع الصحي”، مؤكدين أن أي إصلاح شكلي لا يأخذ بعين الاعتبار صحة المواطنين ومستقبل الأطر الصحية لن يُقبل به.