وصفت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، حادث فاس بأنه انعكاس صريح لفشل الحكومة، وعنوان للفساد الذي طالما قيل إنه “غير مرئي”، لكنه اليوم صار يمشي في وضوح النهار. وأكدت أن كل مسؤول يتحمل مسؤولية ما حدث نتيجة الغض الطرف والتهاون.
جاء ذلك خلال ندوة وطنية نظّمها المقر الجهوي للحزب بفاس يوم الأحد، بعنوان: «التمكين الاقتصادي للمرأة القروية… من الدعم إلى الاستدامة». وأوضحت بوسيف أن الفساد شمل جميع القطاعات، من الأدوية والقوانين إلى المواد الغذائية والمقررات الدراسية، لتمتد تداعياته الآن إلى ما سمّته “الاتجار بالبشر”، مشيرة إلى أن غياب الشفافية سمح بالبناء العشوائي الذي أدى إلى وفاة 22 شخصاً.
وأكدت بوسيف أن الفشل في توفير حياة كريمة للمواطنين يجعلهم يقتنعون بالوهم بدل الواقع، محذرة من أن استمرار هذا الوضع يعمق معاناة المجتمع.
وعلى صعيد الندوة، دعت رئيسة منظمة النساء إلى التعامل مع قضايا المرأة بمنظور علمي ومعرفي بعيداً عن العواطف، لضمان حلول عملية ومستدامة لقضاياها الاقتصادية والاجتماعية.