شهد شاطئ بوندي في أستراليا مساء الأحد 14 ديسمبر 2025، حادث إطلاق نار مأساوي خلال احتفال “حانوكا على البحر” الذي يجمع آلاف المشاركين. الهجوم أودى بحياة 16 شخصاً وأصاب أكثر من 40 آخرين، فيما وصفه رئيس الوزراء بأنه “عمل إرهابي شرير ومعاد للسامية يستهدف قلب أمتنا”.
الشرطة أعلنت أن منفذي الهجوم هما أب وابنه؛ الأب البالغ من العمر 50 عاماً قتل خلال تبادل إطلاق النار، بينما نُقل الابن البالغ 24 عاماً إلى المستشفى تحت حراسة مشددة بعد إصابته واعتقاله. وذكرت التقارير الإعلامية أن المهاجمين هما ساجد أكرم ونافيد أكرم.
الهجوم أثار إدانات واسعة على المستوى الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحادث بأنه معاد للسامية، فيما شدد وزير الخارجية ماركو روبيو على أن “لا مكان لمعاداة السامية في العالم”. وفي أستراليا، أكد المجلس الفيدرالي للأئمة تضامنه مع الضحايا ورفضه التام للعنف.
السلطات صنفت الحادث على أنه “عمل إرهابي” مستهدف للمجتمع اليهودي في اليوم الأول من عيد حانوكا، وعثرت على عبوات ناسفة وأسلحة نارية مرخصة في سيارة تابعة للمهاجمين قرب موقع الحادث.
الحادث يُعد أسوأ إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ عام 1996، وأثار دعوات لتشديد قوانين الأسلحة في البلاد. وأعلن رئيس الوزراء ألبانيز ورئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريس مينز عن خطط لتشريع قوانين أكثر صرامة للحد من حيازة الأسلحة النارية.
مدن حول العالم، من لندن وبرلين إلى نيويورك، أعلنت تعزيز الإجراءات الأمنية في أماكن الاحتفال بعيد حانوكا تحسباً لأي أعمال عنف محتملة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن دوافع الهجوم وكيفية حصول المهاجمين على الأسلحة.