تتجه الأنظار ضمن منافسات المجموعة الخامسة من كأس إفريقيا للأمم، التي يحتضنها المغرب ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل، إلى المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين منتخبي بوركينا فاسو والجزائر، في مجموعة توصف بالقوية وتضم أيضاً منتخبي السودان وغينيا الاستوائية، الطامحين بدورهما إلى بلوغ الدور الثاني.
ويخوض منتخب بوركينا فاسو هذه البطولة القارية بطموحات كبيرة، في مشاركته الرابعة عشرة، مستنداً إلى تاريخ مشرف في المسابقة، أبرز محطاته بلوغ النهائي سنة 2013، إضافة إلى الوصول إلى المربع الذهبي في نسخ 1998 و2017 و2021. ويأمل “الخيول” في تعويض خيبة الإقصاء المبكر من ثمن النهائي أمام مالي في النسخة الأخيرة بكوت ديفوار.
ويعتمد المنتخب البوركينابي على عناصر بارزة قادرة على صنع الفارق، من بينها إدموند تابسوبا مدافع باير ليفركوزن الألماني، ودانغو واتارا لاعب برينتفورد الإنجليزي، ما يمنحه أوراقاً قوية للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
من جانبه، يسعى المنتخب الجزائري إلى استعادة بريقه القاري، حيث يفتتح مشواره بمواجهة منتخب السودان، واضعاً نصب عينيه تحقيق بداية إيجابية تمحو آثار الإقصاء المبكر من دور المجموعات في نسختي 2021 و2023. غير أن “ثعالب الصحراء” سيخوضون المنافسة في ظل غياب لاعب الوسط يوسف بلايلي بداعي الإصابة، وهو ما يزيد من تعقيد مهمتهم في مجموعة لا تقبل الأخطاء.
أما منتخب السودان، فيدخل البطولة بطموح مشروع لتجاوز الدور الأول، رغم صعوبة المنافسة، بعدما أبان عن شخصية قوية في التصفيات، متأهلاً عن مجموعة ضمت منتخبات وازنة مثل غانا وأنغولا والنيجر. ويقوده المدرب الغاني جيمس كوييسي أبياه، الذي يمتلك تجربة كبيرة بعدما قاد منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2014، ويطمح إلى تقديم مشاركة مشرفة تتجاوز حدود التمثيل الرمزي.
بدورها، تدخل غينيا الاستوائية المنافسات بمعنويات مرتفعة، مستحضرة مشاركاتها اللافتة في البطولة، خاصة بلوغ ربع النهائي سنة 2012 ونصف النهائي سنة 2015. ويأمل منتخب “نزالانغ ناسيونال” في مواصلة صناعة المفاجآت وفرض نفسه رقماً صعباً داخل المجموعة الخامسة.
وتعد هذه المجموعة من بين الأكثر تنافسية في كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، حيث تتقاطع الطموحات وتتشابك الحسابات، ما ينذر بمواجهات قوية ومفتوحة على جميع الاحتمالات.