في زحمة الحياة وتقلّب ظروفها، يجتمع الناس في مناسبات مختلفة: عمل، لقاءات عائلية، أو جلسات صداقات قديمة. لكن ما يفسد تلك اللحظات أحيانًا ليس ضيق الوقت، بل ضيق القلوب: حقدٌ صغير، كلمة جارحة، أو تصرف أناني يُسمّم الجو ويخفي المحبة خلف ضباب من التوتر.
كم من مرة كنا معًا في مكان واحد، لكن مشاعرنا كانت متنافرة؟ نغادر وقد تركنا وراءنا سوء فهم، أو خلاف لم يُحسم، لنكتشف لاحقًا أن الفرص لا تتكرر، والحياة لا تُعاد.
عندما يُفرّقنا السفر، أو الموت، أو مشاغل الزمن، يبدأ القلب يستعيد تلك اللحظات التي كنا نظنها عادية، فإذا بها كنوزًا عاطفية لا تُقدّر بثمن. فجأة، نشتاق، نندم، ونتمنى لو عادت تلك اللحظة فقط لنكون أكثر طيبة، أكثر صبرًا، وأكثر وعيًا بقيمة من حولنا.
الرسالة الأهم:
لا تنتظر أن تشتاق لتُقدّر، ولا تنتظر أن تخسر لتُحب.
سامح، ابتسم، وامنح من حولك دفئًا… فقد لا تُمنح لك الفرصة مرة أخرى.