تعبئة اجتماعية شاملة بجهة فاس–مكناس للتخفيف من آثار موجة البرد وحماية الأسر الهشة

لبنى المعلوم

فاس – في ظل الانخفاض الملحوظ لدرجات الحرارة الذي تعرفه عدد من أقاليم جهة فاس–مكناس، خاصة بالمناطق الجبلية والقروية، أطلقت مختلف المصالح المعنية تعبئة اجتماعية واسعة تهدف إلى الحد من تداعيات موجة البرد القارس على الساكنة، ولاسيما الفئات الأكثر هشاشة.

 

وقد استفادت أزيد من 14 ألف أسرة من هذه العملية التضامنية، التي شملت توزيع مواد غذائية أساسية، وأغطية، ووسائل للتدفئة، في إطار تدخلات ذات طابع إنساني واجتماعي. واستهدفت هذه المبادرة الأسر المعوزة، وكبار السن، وساكنة المناطق النائية، وذلك بتنسيق محكم بين السلطات المحلية والمصالح الاجتماعية، وفق مقاربة تعتمد الاستعجال والإنصاف المجالي.

 

وأكدت الجهات المشرفة على العملية أن هذه المبادرة تندرج ضمن الجهود الرامية إلى مواجهة الظروف المناخية القاسية، وضمان الحد الأدنى من شروط العيش الكريم للساكنة المتضررة، مشيرة إلى أن تحديد المستفيدين يتم وفق معايير دقيقة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.

 

من جانبهم، عبّر عدد من المستفيدين عن ارتياحهم لهذه المبادرة، معتبرين أنها ساهمت في التخفيف من حدة البرد القارس، ووفرت احتياجات أساسية خلال فترة تتسم بصعوبة الظروف المناخية وتحديات اقتصادية متزايدة، خاصة بالمجال القروي.

 

وتبرز هذه العملية أهمية التضامن الاجتماعي كآلية أساسية لمواجهة المخاطر الطبيعية، لاسيما في جهة تعرف سنويًا تحديات مناخية خلال فصل الشتاء. كما تعكس حرص مختلف المتدخلين على اعتماد تدخلات استباقية ذات بعد إنساني واجتماعي.

 

ومن المنتظر أن تتواصل هذه المبادرات خلال الأيام المقبلة، تماشيًا مع تطورات الحالة الجوية، في أفق تعزيز الحماية الاجتماعية وترسيخ قيم التكافل والتضامن داخل جهة فاس–مكناس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.