شهدت العاصمة الروسية موسكو، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، انفجارًا عنيفًا أسفر عن مقتل عنصرين من شرطة المرور إضافة إلى شخص يُشتبه في تورطه بالحادث، وذلك أثناء محاولة توقيفه، وفق ما أعلنته لجنة التحقيق الروسية.
وأفادت اللجنة أن الشرطيين اقتربا من المشتبه به، الذي كان يقف بالقرب من سيارتهما، قبل أن يتم تفجير عبوة ناسفة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة توفيا على إثرها، في حين لقي الشخص الثالث مصرعه في الانفجار نفسه.
وأكدت السلطات فتح تحقيق رسمي بتهم تتعلق بمحاولة قتل عناصر من قوات إنفاذ القانون وحيازة أو تهريب مواد متفجرة، بعدما كانت قد تحدثت في بيان أولي عن إصابة شرطيين في “حادث” دون ذكر تفاصيل إضافية.
ووقع الانفجار في حي يلتسكايا جنوب موسكو، بالقرب من موقع شهد في وقت سابق مقتل الجنرال فانيل سارفاروف، المسؤول عن قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، إثر تفجير عبوة ناسفة زُرعت أسفل سيارته.
وعقب الحادث، فرضت قوات الأمن طوقًا مشددًا في المنطقة، بينما نقل التلفزيون الروسي، نقلًا عن شهود عيان، أن الانفجار وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة تفجيرات استهدفت منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022 عددًا من الجنرالات والمسؤولين والشخصيات المؤيدة للحرب، سواء داخل الأراضي الروسية أو في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، حيث أعلنت كييف مسؤوليتها عن بعض تلك الهجمات.