شهدت مناطق جهة طنجة تساقطات مطرية مهمة خلال الأيام الأخيرة، ما أسهم في تحسين الموارد المائية للمنطقة وتعزيز حقينة سدود حوض اللوكوس. وتشير المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة التجهيز والماء إلى تحسن ملحوظ في نسب الملء مقارنة بالسنة الماضية.
سد وادي المخازن، أكبر سد في شمال المغرب، سجل نسبة ملء بلغت 83%، محققًا زيادة بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024 التي كانت عند 69%. ويعتبر هذا السد موردًا أساسيًا للري، حيث يضمن تزويد آلاف الهكتارات المزروعة بأشجار الأفوكادو والفواكه الحمراء بمياه الري، والتي غالبًا ما تُوجه للتصدير.
كما تم ربط هذا السد بقناة تصل إلى سد دار خروفة لضمان تزويد مدينة طنجة بحاجياتها من مياه الشرب، وقد تمكنت القناة من نقل 100 مليون متر مكعب سنويًا، وهو ما يغطي تقريبًا حاجيات المدينة من المياه.
من جهته، بلغ سد الشريف الإدريسي نسبة ملء 100%، بمخزون مائي يقدر بنحو 121 مليون متر مكعب، ما يعكس استقرار الموارد المائية في المنطقة. أما سد دار خروفة، فقد سجل نسبة ملء محدودة بلغت 17%، مقارنة بـ 15% في نفس الفترة من السنة الماضية، مع العلم أن طاقته التخزينية تصل إلى 83 مليون متر مكعب.
تشير هذه المعطيات إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة كان لها أثر إيجابي على الموارد المائية بالجهة، لا سيما بالنسبة لسد وادي المخازن الذي يمثل مؤشرًا مهمًا لاستقرار الري وتوفير مياه الشرب في شمال البلاد.
ويعكس هذا الوضع تحسنًا ملموسًا مقارنة بالسنوات الماضية، مع توقع استمرار الإمدادات المائية في تعزيز الإنتاج الزراعي وتلبية حاجيات السكان.