وزارة التربية تحقق نجاحا في الحد من الهدر المدرسي وخلايا اليقظة تنتظر التعميم

 

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الهدر المدرسي يمثل تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى تراجع عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة خلال السنوات الأخيرة.

فقد بلغ عدد المتأثرين بالهدر سابقًا نحو 330 ألف تلميذ، قبل أن ينخفض إلى 295 ألفًا السنة الماضية، ويستقر هذا العام عند حوالي 276 ألف تلميذ، أي بانخفاض يقارب 6٪.

وأرجع الوزير هذا التحسن إلى برامج مدارس وإعداديات الريادة التي تهدف إلى تحسين التعلمات والحد من الانقطاع المدرسي.

 

وفي هذا السياق، تم إطلاق تجربة السنة الماضية شملت حوالي 230 ألف تلميذ بالمستوى الإعدادي، تضمنت أنشطة موازية مثل الرياضة والمسرح والموسيقى، إضافة إلى خلايا اليقظة داخل المؤسسات.

 

تركز هذه الخلايا على متابعة نحو 30٪ من التلاميذ المهددين بالهدر، عبر لقاءات فردية ودراسة أوضاعهم الدراسية والعائلية. وأسفرت هذه المقاربة عن نتائج ملموسة، إذ كان متوقعًا أن يغادر حوالي 28 ألف تلميذ المدارس، إلا أن التدخلات نجحت في خفض العدد إلى النصف، ليصل إلى حوالي 14 ألف تلميذ فقط.

 

ومع ذلك، يبقى التحدي قائمًا، حيث غادر حوالي 140 ألف تلميذ المدرسة خلال السنة الجارية، وتسعى الوزارة لتقليص هذا الرقم إلى النصف خلال سنتين إلى ثلاث سنوات.

وفي هذا الإطار، سيتم توجيه 70 ألف تلميذ نحو مدارس الفرصة الثانية للاستفادة من تكوينات مهنية في مجالات مثل النجارة والكهرباء، بهدف تمكينهم من العودة إلى المسار الدراسي أو الاندماج في سوق العمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.