كشف مصدر مطلع من حزب الحركة الشعبية أن اللجان الفرعية المنوط بها إعداد الترتيبات التنظيمية والقانونية والإعلامية للمؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب، ستشرع في عقد اجتماعاتها ابتداء من غدا الجمعة.
وقال المصدر ذاته إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تضم تمثيلية مختلف مؤسسات الحزب ومنظماته الموازية، وكذا التمثيلية الجهوية، إلى جانب أطر وكفاءات التنظيم، وذلك على ضوء مراعاة معايير الكفاءة والتخصص والقدرة على المواكبة والحضور الفعلي في أشغال اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، والالتزام بميثاق العضوية في اللجنة، طبقا لما نص عليه المقرر التنظيمي للمؤتمر.
وأضاف أن قيادة الحركة الشعبية اتفقت على إدخال عدد من التعديلات على النظام الداخلي للحزب، أبرزها إحداث مجلس الرئاسة، وهو عبارة عن “مجلس للحكماء” يتكون من الأمين العام الحالي امحند العنصر وبعض قدماء الحزب سيتم التنصيص على عضويتهم، كما يرتقب أن يتم تحديد صلاحيات هذا المجلس إلى جانب صلاحيات الأمين العام المقبل.
أشار المصدر ذاته إلى أن هناك توجها داخل المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية يروم منح امحند العنصر مكانة اعتبارية داخل الحزب، نظرا لما راكمه من تجربة.
ومن المرتقب أن يعقد حزب الحركة الشعبية مؤتمره الوطني الرابع عشر في شتنبر المقبل.
وإلى حد الآن لم يتم التوافق بشكل نهائي على خليفة لامحند العنصر، الذي قاد الحزب خلفا لمؤسسه المحجوبي أحرضان منذ سنة 1986.
ويتم حاليا تداول عدد من الأسماء لخلافة العنصر، أبرزها محمد أوزين وسعيد أمزازي، اللذان سبق أن رشحهما العنصر لخلافته، وهو ما أثار غضب محمد مبدع الذي يطمح بدوره إلى الوصول إلى منصب الأمين العام، لكن مصادر من داخل الحزب استبعدت ذلك، خاصة أن مبدع لا يحظى بدعم الأمين العام الحالي الذي ما زال يتحكم في دواليب الحزب.
كما يتم تداول اسم بناصر أزكاغ، عضو المكتب السياسي للحزب، الذي سبق أن أبدى رغبته في الترشح لقيادة “السنبلة”، كما لا يستبعد إمكانية عودة محمد حصاد إلى الواجهة بعد تواريه منذ إعفائه من على رأس وزارة التربية الوطنية على خلفية تأخر إنجاز عدد من المشاريع بمدينة الحسيمة.
وبحسب نفس المصدر فإن محمد أوزين، المقرب من الأمين العام الحالي امحند العنصر، يعتبر الأوفر حظا لخلافته وقيادة الحزب.
نقلا عن نفس المصدر أن محمد أوزين شرع منذ مدة في تعبئة قادة الحزب من أجل دعمه لخلافة العنصر، كما دأب على تزعم مداخلات الفريق الحركي داخل مجلس النواب في مواجهة حكومة عزيز أخنوش.