الأبراج رأي الدين الإسلامي : حقيقة علمية أم مجرد تسلية؟
سمير طنب
قال الدكتور سمير طنب الباحث في علم الفلك والأبراج، إن الأبراج لها تأثير بنسبة 50 % على الأشخاص، بمعنى أن هناك قواسم مشتركة بين الأشخاص في نفس البرج تصل إلى 50 أو 60%، وعلينا قراءة الأبراج والفلك بموضوعية وعقلانية.
وأضاف خلال لقائه عبر الأقمار الصناعية من بيرت في نافذة “ساعة صباح” (الأحد) على شاشة الجزيرة مباشر، أن العلامات الفلكية لا تدعي أن 600 مليون من نفس البرج يعيشون نفس العمل، هي فقط تعطي خيوطاً والإنسان مخير باستخدامها أو التخلي عنها.
وأضاف “طنب” أن الأبراج بالجرائد التي يقوم بوضعها البعض من أجل رفع معنويات القارئ يعتبر تعدي على عمل باحثي علم الفلك، ثم أن المسئول عن رفع المعنويات هو الطبيب النفسي المتخصص، مشيراً إلى أن الأبراج والفلك علم ليس من صنع الصحافة ولا يجوز نشرة في الصحف إلا من خلال شخص متخصص.
وأشار إلى أن الأبراج الترابية هي الأوفر حظاً في عام 2016 وهي أبراج الثور والعذراء والجدي، لافتاً إلى أن أكثر الأبراج قوة وتأثيراً هو برج العقرب وهو برج مائي.
وأوضح “طنب” أن الأبراج النارية وهي الحمل والأسد والقوس تتميز بالاندفاع وقوة الطاقة النفسية والفكرية والجسدية بعكس الأبراج المائية التي لا تتحمل الإجهاد الجسدي كما أن الأبراج المائية عرضة للحسد والعين أكثر من غيرها، أما الأبراج الهوائية فهي مزاجية الطباع.
وعبر الهاتف من القاهرة قال هشام مبارك، مدير تحرير صحيفة الأخبار، إن الكلمات المتقاطعة و(البخت) أو باب (إنت وحظك) تنشره الصحف من أجل التسلية فقط والتخفيف من ضغط وكبت المواطنين وهو مطلب هام للجماهير خاصة وقت الأزمات ومن أشهر من كتبوا هذا الباب كامل الشناوي وكبير الكتاب الساخرين الأستاذ أحمد رجب.
وقال الدكتور أحمد العيسى، أخصائي نفسي، خلال مداخلة هاتفية، أن الإنسان يتأثر بالإيحاء فعندما يقرأ حظه صباحاً سلباً أو أيجاباً رغم أن العلم لا يتأثر بالأبراج، لافتاً إلى أن المشكلة الحقيقية عندما يربط الانسان قراراته المستقبلية بشيء غير علمي (الحظ) ويقوم باتخاذ قرارات مصيرية في حياته بناء على قراءة برج !
وعبر الهاتف، قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ الشريعة الإسلامية، إن علم الفلك له أسس وله أقسام علمية في الجامعات الكبرى، أما ما يسمى بالأبراج والحظ والطالع هذا كله دجل وخرافة لا تقوم على أي سند علمي أو شرعي أو عقلي لذلك لا يجوز للمسلم أن يصدقها لأنها “كهانة” نهى الإسلام عنها وهو خطأ عقائدي كبير.