خولاني عبد القادر
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة المحتلة من تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة بتهريب السيارات الفاخرة من إسبانيا إلى المغرب، لتباع هناك بوثائق مزورة، هذا ما نقلته صحيفة “الفارو دي سوتا”، عن خبر يفيد بأن الشرطة الإسبانية في سبتة أجهضت عملية تهريب سيارات فاخرة قادمة من أوروبا في اتجاه المغرب، هذا بعد أن تمكن الحرس المدني الإسباني، يوم الإثنين 23 يناير الجاري، من إفشال مخطط تهريب 3 سيارات فاخرة مسروقة عبر معبر “ترخال” الإسباني على أساس إدخالها إلى الأراضي المغربية آتية من احدى الدول الأوربية ، و توقيف ثلاث أشخاص ، فرنسيان ومغربي حامل لبطاقة الإقامة الإسبانية، يشتبه في ارتباط الموقوفين بشبكة إجرامية متخصصة في السطو على السيارات وتزوير وثائقها بهدف نقلها إلى المغرب.
وحسب صحيفة “الفارو دي سوتا” التي أوردت الخبر، أن عملية فحص دقيقة للسيارات الموقوفة أظهر أنهم من دول أوروبية مختلفة، إحداهما إسبانيا، وأضافت الصحيفة، أن السيارات الثلاث تتجاوز قيمتها المالية 150 ألف يورو، وقد تم التلاعب باحترافية برقم هيكلها وتزوير وثائقها.
فعادة ما يقومون الموقوفين بتزوير وثائق العربات المسروقة وصفائحها لتجنب إثارة شكوك عناصر الأمن المرابطة بالمراكز الجمركية، كما يلجؤون إلى تقنية استنساخ المفاتيح في ظرف وجيز وتشغيلها بآلات حديثة وجد متطورة.
وتسعى شبكات سرقة السيارات الفاخرة إلى تهريبها إلى المغرب لتزايد الطلب عليها، علما أنه سبق للسلطات الأمنية المغربية أن فتحت سنة 2020 تحقيقات بتنسيق مع الشرطة الدولية “أنتربول”في نشاط شبكة دولية لسرقة السيارات الفاخرة بدول أوروبية بهدف تصديرها لاحقا إلى المغرب لإعادة تسويقها.
كما مكنت عدد من عمليات التدخل التي قامت بها الشرطة الإسبانية من حيازة كمية كبيرة من الأموال وهواتف نقالة وحواسيب ومفاتيح وأحينا أسلحة جد متطورة، كما سبق للأمن الإسباني أن فكك شبكات مختصة في سرقة السيارات، يقوم أعضاؤها بتفكيك أجزائها بعناية ونقلها مخبأة في شاحنات نحو الموانئ المغربية، أو إخراجها بطرق غير شرعية عن طريق تزوير وثائقها.