تنظيم “داعش ” صناعة أمريكية إسرائيلية
عبد الصمد الصدوق
إن تنظيم “داعش” يعد تنظيما مسلحا يتبع أفكار الجماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه إلى إعادة حكم الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، ظهر هذا التنظيم سنة 2013 ويعني تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق” الذي يعرف اختصارا ب “داعش”، وقد انتشر نفوذه في كل من سوريا والعراق وبدأ يتسع مجال نشاطه ليقتحم دول الشرق الأوسط وأوروبا الشيء الذي بات يهدد الأمن والنظام الدولي ويسيء إلى سمعة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها.
وقد عبر بعض المحللين السياسيين على أن هذا التنظيم يعد جهازا من تدبير أمريكا و إسرائيل، ويفسرون ذلك استنادا إلى بعض الإشكاليات التي تحمل في طياتها دلالات واضحة بخصوص ولادة هذا التنظيم المناوئ للقيم الإنسانية والدينية.
لماذا كانت أهداف “داعش” كلها مركزة على الضحايا المسلمين ؟
ثم لماذا لم توجه أية عملية انتحارية ضد اليهود رغم وجودهم المكثف بالحدود السورية ولم يحدث أن أطلقت رصاصة واحدة ضدهم ؟
كما أن الدليل الأخطر أن جرحى التنظيم المزعوم كلهم يعالجون في مصحات إسرائيلية ويتم إعادتهم إلى واجهة القتال ضد الجيش السوري فيما بعد.
حيث أن بعض العمليات الإرهابية تستهدف بعض الدول العربية التي ليس لها حصانة أمنية.
إن السياسة التي رسمت لداعش تفرض حالة من الرعب في الكيان العربي، وتثبت أن الأيدي الخفية في انتشار هذا التنظيم بدأت بطريقة وحشية في قطع رؤوس الكثير من الأشخاص المدنيين والعسكريين على حد سواء، وحرق أجسادهم و تصوير جثثهم وبثها على شبكات التواصل الاجتماعي، بنية زرع الرعب وتشويه سمعة الدين الإسلامي، بعد أن نجح هذا الأخير في التغلغل والانتشار الوئيد في المجتمعات الأوروبية.
ويمكن الاستنتاج من خلال شواهد ووقائع كثيرة، أن هذا التنظيم صناعة أمريكية وتدريب أمريكي وتسليح أمريكي من الألف إلى الياء، و قد تم إنشاؤه بهدف نشر حالة من العنف الدموي في البلدان العربية ودفع المواطنين في هذه البلدان إلى النفور من الإسلام وإحباط أية فكرة تهتم بنشره بأي شكل كان، وردع أية جهة تسعى لقيام دولة تكون من أولوياتها تطبيق الإسلام مستقبلا.