المضيق: تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية تحت شعار “السلامة الطرقية، سلوك وتربية”
المضيق الفنيدق-خولاني عبد القادر
يعتبر اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يحتفل به في 18 فبراير من كل سنة مناسبة لوضع خطط توعية وتحسيس بالمخاطر الناشئة عن الاستعمال المتهور للطريق، وتنظيم حملات توعية بأهمية احترام قانون السير.
وبالنظر لطبيعة المؤسسات التعليمية ودورها التربوي ووعيا بأهمية توعية التلاميذ بمبادئ قانون السير، فقد شهدت المؤسسات التعليمية بعمالة المضيق الفنيدق منذ شهر نوفمبر 2022حملات توعية وحلقات نقاش وندوات ودروسا تطبيقية في مجال قانون السير وآدابه لفائدة التلاميذ بأسلاك التعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي، بتعاون مع الدرك الملكي والوقاية المدنية و المنطقة الأمنية بالمضيق، شارك فيها بحماس وفعالية عدد من عمداء وضباط وحراس الأمن على مستوى المنطقة الأمنية، ولقيت تجاوبا واهتماما من طرف التلاميذ والآباء والأولياء.
وتخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي صادف يوم السبت 18 فبراير 2023، وتحت شعار ” السلامة الطرقية، سلوك و تربية”، ستشهد بالمناسبة جل المؤسسات التعليمية طيلة الأسبوع تقديم أنشطة و دروس تحسيسية لفائدة التلاميذ والتلميذات، ستكون الفضاءات التعليمية مسرحا لها، والتلاميذ هم المخاطب فيها، بينما سيضطلع بمهمة التأطير والإشراف كوادر من الأمن الوطني بتنسيق مع الأطر التربوية و الإدارية ، في مواضيع تتنوع بين السلامة الطرقية، والوقاية من حوادث السير، وتشخيص ظاهرة العنف المدرسي و تعرف تلاميذ المؤسسات التعليمية على الظواهر التي تجتاح الوسط المدرسي وسبل معالجتها، والأخطار المرتبطة بالاستعمال المعيب لشبكة الأنترنت، ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية، والتحرش….، أما الجانب التطبيقي العملي، فقد هدف إلى تمكين التلاميذ من الاستعمال والاستغلال الآمن والأمثل للطريق وللفضاء المروري وكيفية مواجهة مختلف الوضعيات المرورية، مع جعلهم يتشبثون بسلوك حضاري إيجابي للوقاية من حوادث السير، فاعلين في محيطهم، مؤثرين على أسرهم وذويهم بما يضمن سلامة جميع أفراد المجتمع .
هذه الأنشطة تتم في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، تفعيلا لمقتضيات الاستراتيجية الوطنية التشاركية بين القطاعات الفاعلة في مجال السلامة الطرقية.
وقد أكد السيد سعيد بودرا المدير الإقليمي، أنه في جميع لقاءاته مع مدراء المؤسسات التعليمية يلح على أن يكون الانشغال بملف السلامة الطرقية على مدار السنة الدراسية، وخصوصا أن أغلبية المتضررين من هذه الحوادث هم تلاميذ المؤسسات التعليمية، كما أن المديرية الإقليمية للتعليم، تعد سنويا برنامجا حافلا يهم الوقاية من حوادث السير … مشيدا بمجهودات مختلف المصالح الأمنية في حماية أمن وسلامة نساء ورجال التعليم وتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم…
إلى ذلك، تعتبر هذه الخطوة بادرة مهمة من شأنها التخفيف من حدة الحوادث الخطيرة التي تشهدها فضاءات المؤسسات التعليمية ومحيطها، والتي أصبحت تتطور يوماً بعد يوم في ظل تراجع دور الأسرة والمدرسة في التربية السليمة على القيم ومنها “التربية الطرقية”.