أخبار عاجلة
prev next

اليوم العالمي للوقاية المدنية: التحسيس بالأخطار والكوارث التي تصيب المواطنين

تحت شعار "دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر"‎‎

المضيق-خولاني عبد القادر

نظم مركز الوقاية المدنية، يوم تحسيسي بالأخطار والكوارث التي تصيب المواطنين، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، تحت شعار “دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر” لفائدة مختلف المنشآت العمومية والخصوصية، حيث تقاطروا على مقر الوقاية مدنية بمنطقة بوزغلال التابعة لنفود عمالة المضيق الفنيدق، بحضور السيد ياسين جاري عامل عمالة المضيق الفنيدق، و رؤساء المصالح الخارجية ومسؤولين مدنيين وعسكريين وفعاليات المجتمع المدني، بأفواج متتابعة من الزوار خاصة منهم تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، التي حضرت في انضباط وانتظام من أجل الاطلاع على مهام ومعدات وأجهزة التدخل التي يتوفر عليها المركز، وكذا للتعرف عن قرب وفي الميدان عن كيفية عمل هذا الجهاز الذي يسهر ليل نهار على إنقاذ أرواح المواطنين أثناء وقوع كوارث طبيعية أو بشرية/الزلازل، الحرائق، حوادث السير ، الفيضانات ، فضلا عن التدخلات بالمنازل التي تشمل: الحرائق، حالات اختناق بالغاز، جروح نتيجة السقوط العرضي، وحالات التسمم، وحالات الإصابة بحروق، والاعتداءات، وغيرها من الأزمات التي يصاب بها المواطن …

ويقام هذا اليوم العالمي بطريقة احتفالية ودراسية مع تشخيص وضعيات ميدانية، ترأسها القائد الإقليمي الكومندون رابح منير بصفته القائد الإقليمي للوقاية المدنية، إلى جانب السيد العامل والمسؤول المدني على المركز، بشرح طرق عمل عناصر الوقاية المدنية ومجال تحركاتهم وتدخلاتهم، وكيفت الوقاية من الأحداث الطارئة، وأماكن تواجد الخطر سواء بالنسبة للفيضانات أو الحرائق، والكيفية التي يتم بها السيطرة على مختلف الكوارث والحوادث التي تهم الساكنة والمنطقة…

وهذا الاحتفال الذي صادف يوم الأربعاء فاتح مارس 2023، جاء من أجل تذكير المواطنين بالتدابير الأساسية للوقاية من الحوادث الطارئة أو على الأقل التقليص من حدة عواقبها …

فرغم قلة الموارد البشرية الذي يناهز عددها 70 عنصر وضعف التجهيزات، وشساعة المنطقة فإن عدد تدخلاتها ارتفعت سنة 2022 سواء على مستوى حوادث السير، أو التدخل لإنقاذ أشخاص في حالات مرضية مختلفة، أو التدخل لمساعدة أشخاص تعرضوا لاعتداءات، إضافة إلى التدخل لإنقاذ أشخاص تعرضوا للاختناق، وتدخلات لأسباب متعلقة بأمراض كوفيد-19، بمعدل يومي يتراوح بين 40 و 50 تدخل بسيارات الإسعاف في مختلف الحالات والحوادث، ويعتبر هذا الرقم مؤشرا على الوضع العام، خاصة فيما يتعلق بامتداداته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، فهذه الحوادث موزعة بين حوادث سير وحرائق ومساعدات وإسعافات، حيث عرف انخفاضا ملموسا مقارنة بالسنوات الثلاث الفارطة، نتيجة للتجربة الميدانية لعناصر الوقاية المدنية، فضلا عن مساعدة الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني في تدعيم وسائل وإمكانات التدخل ورصدهم لكافة الوسائل والتجهيزات المتاحة لديهم من موارد بشرية وإمكانات مادية وتقنية من أجل مساعدة المتضررين من حوادث السير والحرائق والاعتداءات و غيرها من الأزمات التي يصاب بها المواطن، فضلا عن وضعها  لتصميم احترازي لإظهار المناطق الحساسة التي يتوجب إعطاؤها أهمية بالنسبة للوقاية.

أضف إلى ذلك أن عناصر هذا المركز يقوم بالعديد من التدخلات، تهم الإصابات الناتجة عن الاعتداءات أو المشاجرة العنيفة التي يستعمل فيها السلاح الأبيض والأدوات الحادة، إضافة إلى المساعدات والإسعافات التي تقدم لمن هم في حاجة لذلك، خاصة أولئك الذين يعانون من الأزمات الصحية والنوبات العصبية، أضف إلى ذلك تدخلات عناصر الوقاية المدنية لإخماد الحرائق التي تندلع سنويا في مناطق مختلفة/ كالغابات، أماكن الأزبال، الأشجار، المنازل والأسواق، خاصة أن المنطقة تحتوي على واجهة كبيرة من الغابات مع صعوبة المسالك وعدم كفاية خزانات المياه، الشيء الذي يزيد من عناء رجال المطافئ في مواجهة هذه الحرائق….،

في حين هناك عوامل تضاعف من حجم الحوادث الخطيرة التي تستدعي تدخل رجال الوقاية المدنية، بمعنى أخر ضعف التجهيزات، قلة الموارد البشرية وعدم احترام القوانين وتقاعس أجهزة المراقبة والإهمال يمثل أرضية كافية لوقوع هذه الحوادث المؤلمة ….

وبالمناسبة وبعد المناورات الميدانية التي تم تشخيصها من طرف أعوان الوقاية المدنية، تم توشيح البطل أسامة السواح الرقيب الأول بوسام ملكي الذي كان أول المتدخلين لإنقاذ 8 أشخاص كانوا عالقين داخل السفينة التجارية الأجنبية بساحل ميناء المضيق صبيحة يوم السبت 18 فبراير الجاري، أثناء انجرافها نحو الساحل المحاذي لميناء مارينا سمير مما جعلها تواجه الغرق، وذلك على إثر عطب تقني بمحركها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next