عثمان جدي
في جديد قضية الوزير السابق محمد مبدع البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الفقيه بن صالح الذي خلف خبر إنتخابه منتصف الأسبوع الماضي رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بالبرلمان زوبعة كبيرة، كشفت مصادر رفيعة المستوى لجريدة ماب ميديا، التفاصيل الكاملة للقضية.
كيف تمكنت عناصر أمن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء كشف هوية المستشارة الجماعية التي تعمل كطبيبة بمستشفى الفقيه بن صالح والتي توسطت لمحمد مبدع عن طريق الهاتف في الحصول على شهادة طبية من لدن طبيب يعمل بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الفقيه بن صالح قصد الإدلاء بها للفرقة الوطنية لتهرب وتملص مبدع من المثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لإحالته على أنظار الوكيل العام بمعية باقي المتورطين بينهم مقاولين وموظفين وبعض المستشارين الجماعين الذين عمروا طويلا بالمجلس الجماعي بالمدينة، على خلفية ملفات خطيرة تتعلق باختلالات في تسيير جماعة الفقيه بن صالح وإنجاز مشاريع وهمية على الأوراق لاوجود لها على أرض الواقع.
وإستنادا إلى ذات المصادر، فإن المحققين بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء فتحوا بحثا في قضية الشهادة الطبية المشكوك في صحتها، بسبب تزامن تاريخ تسليمها لفائدة مبدع مع يوم إنتخابه منتصف الأسبوع الماضي رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان.
بالإضافة الى ظهور محمد مبدع وهو في صحة جيدة أمام وسائل الإعلام المرئية إبان إنتخابه.
كما إستعانت أيضا عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتصنت على المكالمات الهاتفية التي دارت بين محمد مبدع والمستشارة الجماعية الطبيبة التي توسطت في حصول مبدع على الشهادة الطبية الملغومة والطبيب الذي قام بتسليمها، ليفتح بحثا في الموضوع مع المشتبه فيهما، حول الحصول على الشهادة عبر الهاتف فقط دون معاينة الطبيب لمحمد مبدع كما يفرض “ميثاق الطبية”.
وفق ذات المصادر فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت إلى المستشارة الجماعية بجماعة الفقيه بن صالح أيضا.
حيث كان محمد مبدع وقت تسليم الشهادة الطبيبة مثبتة لعذر المرض الذي حال بين محمد مبدع وحضور مباشرة عملية التقديم أمام الوكيل العام رفقة جميع المتورطين، مع العلم وفق المصادر التي حصلت عليها جريدة “ماب ميديا” أن حتى أحد المقاولين المتورطين في ملفات فساد محمد مبدع أقدم بدوره الإدلاء بشهادة طبية للفرقة الوطنية قصد التملص والتهرب من الإحالة على أنظار الوكيل العام بمعية محمد مبدع وباقي المتورطين من مقاولين وموظفين ومستشارين جماعيين بالمجلس الجماعي لمدينة الفقيه بن صالح.
كما أفادت مصادر للجريدة، أن محمد مبدع لا زال يرقد إلى حدود اليوم الإثنين 24 أبريل 2023، بإحدى المصحات بمدينة الرباط وهو في حالة قلق مفرط خوفا من الاعتقال أثناء التقديم أمام الوكيل العام للملك رفقة باقي المتورطين، حيث يتوقع أن يتم متابعة محمد وبعض المقاولين والموظفين في حالة اعتقال.