قررت محكمة الاستئناف بأكادير، اليوم الأربعاء، تأجيل النظر في ملف اغتصاب طفلة بطاطا، من طرف 6 وحوش آدمية، نتج عنه حمل، الى تاريخ 12 يوليوز 2023.
وسبق أن خلف الحكم الصادر من طرف الغرفة الجنائية الابتدائية، استياءا وغضبا واسعا من قبل عائلة الضحية والرأي العام.
واعتبرت شبكة نساء متضامنات أن الحكم الابتدائي كان جائرا في حق الطفلة القاصر، والذي “أدى إلى إطلاق سراح المتهمين بعد انقضاء مدة السنة سجنا..،فيما لازال أحدهم فارا من العدالة”.
وترى الشبكة أن “مدة السجن في القانون الجنائي المغربي تتراوح ما بين 10 و20 سنة، وفي حالة حدوث فض للبكارة كما هو شأن الطفلة تتراوح العقوبة ما بين 20 إلى 30 سنة سجنا”.
وأضافت أن “هذا الحكم فاقد لصفته الزجرية لكونه لا يتناسب مع وحشية الجريمة المرتكبة في حق الطفلة من جهة، ومن جهة أخرى يشجع على الاغتصاب، الأمر الذي سيعرض فتيات ونساء أخريات لخطر هذه الجرائم، كما سيجعل الأسر تفقد الشعور بالأمن والأمان على سلامة وحياة بناتها، ويعيد إلى الواجهة قضية طفلة تيفلت”.
وطالبت الشبكة بـ”انصاف الطفلة عبر استدراك هذا الحكم الجائر الذي يسيء لسمعة العدالة المغربية في المرحلة الاستئنافية مع تشديده في حق الجناة/ العصابة لكي يكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء على حرمة جسد الآخرين طفلات كن أو نساء أو أطفالا”،
مؤكدة على “ضرورة توفير المواكبة الاجتماعية والعلاج النفسي للطفلة/الأم وجبر ضررها، والعمل على إقرار نسب الطفلة الناتجة عن هاته الجريمة لأبيها البيولوجي وفق ما تؤكده الخبرة الجينية”.