أخبار عاجلة
    prev next

    السفير هلال يصفع ممثل الجزائر في الأمم المتحدة: كفى من أنتم.. راجعوا انفسكم؟؟

    بدر سنوسي
    في رد قوي للسفير عمر هلال، أثناء المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وضمن نقطة حق الرد، استغرب من ادعاء السفير الجزائري بكون الجزائر محايدة في ملف الصحراء معتبرا ذلك، انه أمر سخيف متسائلا “هل اتخاذ ممثلها لحق الرد على الخطاب المغربي لوحده ضمن قائمة الدول الحاضرة يعني حقا أن هذا البلد حيادي في ملف الصحراء؟” مشيرا إلى أنه “إذا كانت الجزائر تدعي حقا الدفاع القانون الدولي، فيجب عليها أن تطبق ذلك على الشعب الذي عاش في منطقة قبل نشأة الدولة الجزائرية وهو شعب القبائل”، ودعا السفير هلال ممثل الجزائر الى تنزيل مبدأ تقرير المصير لديه في بلاده.
    وأضاف هلال “أنتم تعبرون عن تضامنكم ودعمكم، لكنكم في نفس الوقت تدسون سمكم، وتهينون الموتى، ” فلا يمكن للمرء أن يذرف دموع التماسيح ويهاجم في الوقت نفسه بلداً لا يزال يعيش مأساة”. فهذا لا يليق بدولة إسلامية جارة للأسف..” وكأن لسان حاله يقول “لقد بلغ السيل الزبى كفى من لعب دراري”
    واسترسل السفير المغربي، في رده على نظيره الجزائري، متسائلا: “من الذي يرفض رسميا قرارات مجلس الأمن؟ من يرفض العودة إلى مسلسل الموائد المستديرة؟ من يعترض على إحصاء سكان مخيمات تندوف؟ من يؤوي على أراضيه جماعة انفصالية مسلحة ضد البلد الجار؟ من ينكر مبدأ حسن الجوار؟ ومن يرفض التسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار الذي دعا إليه ميثاق الأمم المتحدة؟”. مفندا ترهات السفير الجزائري التي لا يقبلها العقل، موجها كلامه لعصابة النظام العسكري: من أنتم …راجعوا أنفسكم… في إشارة واضحة بأنهم أصبحوا سخرية امام المنتظم الدولي، خاصة ما جاء في كلام الرئيس – المزور- ال ” تبّون ”
    وشدد السفير المغربي على أن “مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه تظل السبيل الوحيد لطي صفحة هذا الصراع الإقليمي المفتعل”. مذكرا إياه ان الصحراء مغربية الى ان يرث الأرض ومن عليها، وأكد هلال أن “المغرب موجود في صحرائه وسيبقى فيها، ابى من ابى وكره من كره” قبل أن يشير ان المغرب ماض في التنمية وأن المدن المغربية بالجنوب لا يقف أبنائها في طوابير من اجل الحصول كيس من الحليب، والسميد والسكر …..
    الغريب في الامر ان حقد -عصابة الشر- وصل الى حد لا يطاق، وأصبح عاديا لديهم –دون خجل – إعادة نفس الأسطوانة حتى ولو تضمنت الافتراءات والكذب والاستفزازات المغرضة، كلما سمحت الظروف بذلك، كان آخرها تدخل الممثل البئيس عمار بن جامع (وهو نفسه الذي أعاد نفس الكلام) خلال المؤتمر السنوي للجنة ال 24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقد في بالي بإندونيسيا، خلال شهر ماي الأخير.
    وردا على تلك التصريحات ، كان رد عمر هلال على ممثل العصابة واضحا، مخاطبا إياه: نقول ” لأولئك الذين ما زالوا يتحدثون عن إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية…فان هذا الملف تم طيه، فقد تم استكماله في عام 1975 على إثر اتفاق مدريد، الذي تم إيداعه لدى الأمين العام للأمم المتحدة وصادقت عليه الجمعية العامة الأممية في السنة ذاتها”، مسجلا أن الصحراء المغربية تعد قضية وحدة ترابية للمملكة ولا يتعلق الأمر، بأي حال من الأحوال، بإنهاء الاستعمار، وحرص هلال، في المقابل، بمساءلة “الكراغلة” حول صمتهم المريب بشأن القرارات التي تعتمدها الأمم المتحدة حاليا، لا سيما القراران 1541 و2625، اللذان يحفظان الوحدة الترابية للدول.
    كما أعرب هلال عن رغبته القوية في أن تتم تسوية هذا النزاع الثنائي في إطار العملية السياسية للأمم المتحدة التي يدعمها المجتمع الدولي، مبرزا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل، الذي “سيسمح بعودة إخواننا وأخواتنا من مخيمات تندوف إلى وطنهم الأم، المغرب”.

     

     

    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    أخبار عاجلة
      prev next